الضغوط النفسية
Psychological
Stresses
شاع استعمال مفهوم الضغط (Stress) في مطلع القرن السابع عشر الذي
يعني الضغط أو الإجهاد وكما
هو معروف أن هذا اللفظ اشتق من الكلمه اللاتينية(Stringege ) التي تعني الضيق أو الشدة ، والبعض الأخر
يشير الى أن اشتقاق هذا اللفظ من الكلمه
الفرنسية ( Destese) والتي تعني الشعور بالاختناق.
وقد أوضح (Murray,Kluckhain) أن الضغوط تمثل المحددات الموثرة أو
الجوهرية للسلوك في البيئه وإنها صفة أو خاصية لموضوع بيئي أو شخصي تسير أو تعوق جهود الفرد للوصول
الى هدف معين وأنها ترتبط بالأشخاص أو الموضوعات التي لها دلالات مباشرة وتتعلق
لمحاولات الفرد لإشباع متطلبات حاجته فضغط الموضوع هو القوه التي تتوافر
لدى الموضوع وتؤتر في رفاهية الشخص بطريقة أو بأخرى.
ويرى ميكراف (Mc- G raph ) الضغوط بأنها أدراك الفرد لعدم قدراته على أحداث
استجابة
مناسبة لمطلب أو مهام ويصاحب هذا الإدراك
انفعالات سلبية كالغضب ، والقلق، والاكتئاب
وتغيرات فسيولوجية كـرد فعل تنبيهي للضـغوط والتي
يتعرض لهـا الفـرد .
وقد استعمل مصطلح الضغوط في اغلب العلوم
فمثلاً استعمل في العلوم الهندسية
والفيزياء والطب ، وكان يقصد به القوة الخارجية الموجهه نحو عنصر مادي ،
وينتج عن هذه القوة تعديل مؤقت أو دائمي على تركيب العنصر ، وقد تبنى هذا الاصطلاح
الهندسي الباحثون الفسيولوجيون فأصبح من
اصطلاحاتهم المألوفة للتعبير عن العوامل الخارجية التي تؤثر على صحة الفرد ، وقد
تم التركيز على التغيرات الفسيولوجية
الهرمونية وما تسببه من أمراض جسدية نتيجة لاستجابة الفرد للمواقف الضاغطة وإهمال
دوره في تفاعله النفسي معه.
وكانت نهاية البحث في مفهوم الضغط النفسي
فسيولوجية بحته الإ أن المفهوم تطور بعد أن
ساهم العديد من المهتمين في تعميق دراستهم من جوانب متعدده ، فأصبح الفرد في أبعاده
النفسية هو المتفاعل الأساسي مع الضغط النفسي ، ومحصلات الضغط النفسي تتحدد بشخصية
الفرد وأسلوبه في تفاعل متبادل.
أما الضغوط (Stress) في علم النفس فيشير هذا المصطلح الى
المواقف التي يكون فيها الفرد واقفاً تحت تأثير أجهاد انفعالي أو جسمي فإذا استمرت
هذه الضغوط يشعر الفرد بالنفور وعدم التقليل ، وقد تؤدي الى اضطرابات نفسية وجسمية
أو ما يطلق عليها بالاضطرابات السايكوسماتية
(Psychosomats
) .
وتعد مرحلة المراهقة من أكثر المراحل العمرية
التي تشهد تغيرات نفسية وانفعالية وعقلية لذا فأن هذا التغير يؤدي الى الضغط
النفسي.
وبذلك فأن الضغوط النفسية مصطلح يشير الى
عدم التوافق مع البيئه والذات ، ومحاولة التقليل من عدم
التوافق لتجنب التوتر الانفعالي المرافق من اجل المحافظة على الإحساس بالذات.
أن الضغوط النفسية تشير الى تغيرات داخلية أو
خارجية من شأنها تؤدي الى استجابه فعاليه حادة ومستمرة وتمثل الأحداث الخارجية من ظروف عمل أو التلوث
البيئي أو السفر أو الإحداث الطارئة مثل مشكلات الطلاق أو وفاة احد أفراد العائلة
فهذه الضغوط البيئية من الضغوط المهمة التي تحتل في الآونة الأخيرة مكانها البارز
في اعلى قائمه من مسببات الأمراض بشقيها العضوي والنفسي من الإحصائيات الامريكيه
تؤكد أن حوالي 80% من الإفراد الذين يعانون من أمراض النفسية سببتها الضغوط التي
تؤثر بشكل سلبي على حياتهم، إما الإحداث الداخلية النفسية أو التغيرات العضوية فتتمثل
الإصابة بالمرض أو الأرق أو تغيرات هرمونية زيادة أو نقصان عن المعدل
الطبيعي.
لذا تعد الضغوط النفسية حالة يتعرض لها الناس جميعاً لكنها تختلف من
شخص الى أخر ولكنهم لا يتعرضون لها الجميع
بالنسبة لمخاطرها بالدرجة نفسها لان تأثير الضغط يختلف من فرد الى أخر ، ولاختلاف
الناس في طريقة إدراكهم لتلك الضغوط .
وبما أن مصادر الضغوط النفسي متنوعة و متعدده
فأن الأساليب والطرق التي يلجأ إليها الإفراد للتكيف مع هذه الضغوط والتعامل معها
تختلف بأختلاف مصدر الضغط النفسي وطبيعة الفرد وسماته الشخصية فهناك أفراد يميلون
الى الانسحاب والانطواء والعزله في حين أن
البعض الأخر يميل الى الثورة والتمرد ولتفريغ ما يعانوه من ضغوط لذلك فنجد
الكثير من المراهقين يميلون الى إعلان سخطهم على ما يتعرضون لهُ من أوامر
ومطالب فيلجأوون الى ممارسة سلوكيات سلبيه تؤدي الى التعب الشديد وبالتالي تدهور
الحالة الصحية ويتمثل سلوك المراهقين بالثوره والعدوان والتمرد على الآخرين.
·
العوامل المؤثرة في شدة الضغوط النفسية
:-
1. الجنس :- تعتمد مسألة تعرض الجنسين
من الذكور والإناث الى ضغوط الحياة على
الكيفية التي يدرك كل منهما المنبهات البيئية الدالة عليها ووفقاً لطبيعة التباين
في الخصائص الشخصية ، ونوع المهنة والحالة الاجتماعية والمعاشية ، التي يمكن أن تشكل عينه على كلا
الجنسين من الذكور والإناث أو احدهما .
2. مستوى تعليم الفرد :- من المتغيرات التي
تؤثر في درجة إحساس الفرد بالضغوط النفسية
مستوى تعليمهم . حيث أن أصحاب المؤهلات العلمية العالي أكثر تعرضاً للإحساس بالضغوط
من ذوي المؤهلات العلمية الأقل.
3. عمر الفرد:- تبين أن عمر الفرد يؤثر في
مدى إحساسه فالمراهقون أكثر تأثراً بمصادر الضغط عن الراشدين ، واقل تقويماً
بأحداث الحياة وتصدياً لضغوطها.
4. الفروق الفردية :- لكل فرد سمات فردية
تميزة عن الآخرين وتؤثر في نظرته وطريقة استجابته للضغط كما تؤثر الفروق الفردية
في الحاجات والقيم والقدرات في مستوى إدراك الفرد للمواقف المثيرة للضغط .
5. مستوى الطموح :- أن طموحات الفرد من
العوامل التي لها تأثير في شدة الضغوط النفسية
فكلما زاد مستوى طموح الفرد في أحداث تغيرات اجتماعية في الحياة كلما كان أكثر
عرضة للضغط.
·
أنواع الضغوط النفسية :-
تعتبر
كافة الضغوط النفسية من الظواهر الإنسانية المعقده ،التي تتجلى في كافة المجالات
البيولوجية والنفسية الاجتماعية والاقتصادية والمهنية حيث أنها تكون متجسده في
الوسط الذي يعشون فيه وهي :
اولاً
:- ضغوط البيئه الطبيعية :-وما تحتويه من ضغوط الغلاف الجوي ودرجات الحرارة ،
الكوارث الكونيه ، ضيق السكن وضعف الاضاءه والتهوية والتبريد .
ثانياً
:-ضغوط البيئه الاجتماعية :- وما تحتويه من ضغوط الشقاقات الأسرية ، والتفاوت
الحضاري ، وكثرة الأبناء والإقران ، وصراع الأجيال ، واختلاف الاتجاهات والميول ،
وقلة نصيب الفرد من الرفاهية الاجتماعية
ثالثاً
:-الضغوط الاقتصادية :- حيث توجد ضغوط البطاله وانخفاض الإنتاج ، وعدم عدالة توزيع الناتج القومي ، والتفاوت الطبقي ، كذلك
تأثير الحرمان والعوز المادي وقلة فرص العمل مما يزيد في حدة الضغوط
رابعاً
:- الضغوط المهنية :- الشعور بالتوتر والإجهاد ويكون منشؤها مهنة الفرد ، وما يقوم
به من عمل مثل عدم التعامل مع الآخرين في البيئة المهنية ، الشقاق مع الزملاء ،
وعدم الرضا عن المركز الوظيفي والمرتب والتميز غير المبرر
خامساً:-الضغوط
المدرسية :- وتتمثل بالصعوبات التي تواجه الطالب في مختلف المراحل الدراسية مثل
ضغط المناهج والامتحانات والعقوبات والقواعد المدرسية وضغط الزملاء وازدحام الفصول
الأخرى
سادساً:-
الضغوط النفسية : Psychological
Stressors.
ومنها ما يكون أسبابها إدمان الفرد على المخدرات
أو إصابته بجروح، أو حادث ،أو تعرض الفرد إلى بتر أحد الأطراف أو تشوه مظهر الفرد
الخارجي، أو التعرض لبعض الأمراض والالتهابات ،أو التعب الجسدي.
سابعاً
:-الضغوط العاطفية : - وهي من الأنواع السائدة وأكثرها أهمية في تأثيرها على البشر
، والبعض يطلق عليها اسم الضغوط النفسية والاجتماعية (Psychosocial) كما أكدت الدراسات أن الفشل في العلاقات
العاطفية والتعرض للهجر والفشل في تحقيق الآمال قد يؤدي الى ضغوط شديدة على الفرد ،
وأن المتزوجين أكثر عرضه للضغوط بسبب كثرة الأعباء الملقاة على عاهلهم.
·
مسببات الضغوط النفسية :-
اولاً
:- مسببات الضغوط الداخلية :-
الأعضاء
الحيوية :- فقد ترجع تلك المسببات الى
طبيعة الجينات الوراثية عند بعض الأفراد مثل هذه الأمراض تؤدي الى اختلال التوازن
، واستنفاذ الطاقة والقوة وتزيد أيضا من صعوبة العمل على المستوى المرغوب به ،
فعندما نكون مرضى تحاول أجسامنا أن تستعيد توازنها ويحدث المرض بسبب ضرر أو أذى
بالجسم، فلا تبقى لها ما يكفي من الطاقة لأداء مهام ملقاة عليها .
ثانياً
:- مسببات الضغوط الخارجية :-
-
علاقات زوجية
-
التربية والأطفال
-
حالات الوفاة
-
حالات الطلاق
-
ضغوط الدراسة
-
مشكلات قانونية
ثالثاً
: - مسببات خارجية بيئية وتقسم الى:-
- الضوضاء الشديدة
- درجة الحرارة
-الازدحام
- نقص الاضاءه والإفراط فيها
رابعاً
: - مسببات خارجية وظيفية وتقسم الى :-
- أعباء العمل الأكبر من المعتاد
-
تغيير واجبات وظيفية
-
نقص الدعم من المدير
- تغير المهنة ونقص التدريب والمعلومات
- نقص الراتب والخيارات المهنية الأخرى .
·
مصادر الضغط النفسي :-
لا تخلو حياة الإنسان من صعوبات مادية
ومعنوية خفيفه وعنيفه تعوق سير دوافعه نحو
أهدافها فعجز الإنسان عن اجتياز العقبة بطريقة سريعة مرضية فالطريق الطبيعي لأزالتها
أو التغلب عليها هو أن يضاعف مجهوده وان يكرر محاولاته لإزالتها من طريقه، كأن
يحاول الالتفاف حول العقبة أو استبدال الهدف المعوق بأخر أو تأجيل أرضاء الدافع .
أن مصادر الضغط النفسي المصاحبة لبعض الأعراض لدى المراهقين أهم
واشمل من أحداث الحياة الهامة لديهم.
وبالتالي فأن الأزمات تنشأ من إحباط وصول
الدافع أو أكثر من الدوافع القوية وهذا إحباط
ينشأ من عقبات مادية أو اجتماعية أو شخصية نتيجة للصراع بين الدوافع ، ولقد ظهرت
العديد من الدراسات قد أوضحت أن المصادر الضاغطة اليومية المصاحبة لبعض الإعراض
لدى المراهقين أهم واشمل من أحداث الحياة الهامة لديهم .
ويشير كوبر وآخرون ( Cooper) الى وجود سبعة مصادر رئيسة للضغوط ستة منها
خارجية ومصدر واحد فقط داخلي :-
اولاً
.العوامل الخارجية وتتضمن :-
·
ضغوط تأتي من العمل
·
ضغوط تأتي من تنظيمات الدور
·
ضغوط تأتي من التنظيمات البيئية
·
العلاقات الداخلية للتنظيمات البيئية
·
ضغوط تنشأ من المصدر والتنظيمات العليا
أما المصدر الداخلي هي
الضغوط التي تنشأ من المكونات الشخصية للفرد.
وقد أشار ( هول وليندزي ) الى أن مصادر
الضغوط تتمثل في نقص التأثير الأسري أو الضياع الأسري ، والإخطار والكوارث ،والنبذ
وعدم الاهتمام، والتنافس أو العدوان
والسيطرة والقسر والمنع ، والخداع ، وضعف تقدير الذات.
كما تؤكد ماركريت لويد ( Loyed Margaret ) أن هناك الكثير من المواقف والإحداث التي
تحدث في الحياة اليومية وتكون بمثابة مصادر ضغط على الإنسان مثل الامتحانات
والمشاجرات والأزمات المالية وغيرها من المواقف الضاغطة التي يدركها الفرد ويشعر
بتهديدها له وقد تؤدي الى حدوث استجابات نفسية أو جسمية أو سلوكية وظهور نتائج
سلبية أو ايجابية لدى الفرد بناء على التعرض لهذه المصادر الضاغطة.
أما كينان(Kenan) فقد قسم
الضغوط على النحو الأتي :-
1. الضغوط النفسية الايجابية: وهي الضغوط التي يسعى أليها
الفرد للبحث عن النواحي الجيدة والمفيدة التي تكون بمثابة الدافع أو الحائز نحو
العمل والانجاز فالضغط النفسي الايجابي لا يعتبر سيئاً خصوصاً أذا تعاملنا معه
بطريقة ايجابية ، أن الضغط النفسي الايجابي يساعد على رفع ألقدره الإنتاجية والإبداعية
، الحيوية ، التفاؤل ، النظرة الايجابية للأمور ، مقاومة الأمراض ، التحمل ، اليقظة
الفكرية ، العلاقات الشخصية الجيدة.
2. الضغوط السلبية: وهي عبارة عن الإحداث التي تؤدي بدورها
الى الشعور بالتعاسة والإحباط وعدم السرور ، إي عدم الاتزان النفسي.
3. أن كلاً من
الضغوط النفسية الايجابية منها أو السلبية تشعر الفرد بالتوتر ، ولكن مع اختلاف
تأثير الموقف على الفرد بحيث يتوقف ذلك
على أسلوب الفرد في تعامله مع المواقف والإحداث المسببة للضغط النفسي ومدى إدراكه
و تقييمه للضغط على انه حسن أو سيء ومزعج.
الآثار التي تترتب على
الضغوط النفسية:-
تشير الدراسات النفسية والطبية المختلفة ، الى أن للضغوط النفسية أثارا
فسيولوجية وأخرى نفسية يمكن توضيحها فيما يأتي :
1.الآثار الفسيولوجية.
وتتمثل الآثار الفسيولوجية المرتبطة
بالضغوط في اضطرابات الجهاز الهضمي ، والإسهال ، والإمساك المزمن ، واضطرابات
الجهاز التنفسي ، وارتفاع ضغط الدم ، والصداع ، وانتشار الأمراض الجلدية، وتضخم
الغدة الدرقية ، والبول السكري والتشنج
العضلي ، والتهاب المفاصل الروماتيزمي ، واضطرابات الغذاء كفقدان الشهية ، أو
الشره والبدانة والميل للتقيؤ والغثيان ، والنوبات القلبية ، وقرحة المعدة وارتفاع نسبة الكولسترول .
2. الآثار النفسية.
تكاد تجمع نتائج البحوث النفسية على أن
للضغوط أثارا نفسية تتمثل في اضطراب أدراك الفرد، وعدم وضوح مفهوم الذات لديه، كما
أن ذاكرته تضعف وتصاب بالتشتت ، ويصبح أكثر قابلية للمرض النفسي والعقلي والجسمي ،
كما أن تكرار الضغوط الشديدة يؤدي بالفرد الى الغضب والخوف والحزن والشعور
بالاكتئاب، وكذلك الشعور بالخجل والغيرة.
فالضغوط النفسية يمكن أن تؤدي الى اضطراب النمو
، وعدم الثقة في النفس وتزيد من تشتت الانتباه. وبشكل عام ترتبط الضغوط باضطراب الأداء
وضعفه وتشوش السمع والحركات الزائدة ،
وكراهية الذات ، وضعف ألانا ، وتصدع الهوية ، والميل للاغتراب وكثرة الشكوى من
المرض ، والرغبة في النعاس .
النظريات
التي تناولت مفهوم الضغوط النفسية :-
اولاً: النظريات
البايولوجية :-
● نظرية والتر كانون .
(1926 Walter
Cannon)
نظرية المواجهة أو الهروب(Fight or Flight Thieory):-
وترجع
هذه النظرية للعالم الفسيولوجي والتر كانون الذي حاول تفسير الاستجابات
الفسيولوجية للضغوط في دراسة عن كيفية استجابة كل من الإنسان والحيوان اتجاه
التهديد الخارجي والمواقف الضاغطة لقد وجد أن هناك عدداً من الأنشطة المتتابعة
التي تستثير الغدد الكظرية والجهاز العصبي السمبثاوي وزيادة كمية الأدرينالين في
الدم ويؤدي الى سرعة التنفس وزيادة حامضية الدم واندفاعه كالأنسجة العضلية وتحرير
الدهون المخزونة التي تهيئ الجسم لمواجهة الخطر أو الهروب منه.وحدوث تغيرات
فسيولوجية مثل اضطرابات المعدة وزيادة نبضات القلب واضطراب في الكلام .
ويعد
كانون أول من استخدم مصطلح الضغوط النفسية ، إذ وصف البشر والحيوانات بأنهم واقعون
تحت تأثير الضغوط وذلك من خلال ربط الضغوط
بتجاربه المختبرية في الهروب ورد فعل الهرب وذلك من خلال من ملاحظة رد فعل الغدة
الكظرية والجهاز العصبي السمبثاوي في مواقف البرد أو الحاجة الى الأوكسجين .
وقد أطلق عليها أيضا اسم الاستجابة الطارئة
حيث يرى أن تلك الاستجابة تجعل الكائن الحي أما أن يواجه الموقف الضاغط ويتصدى له وإما
أن يتجنب هذا الموقف ويهرب منه .
ويشير كانون الى أن الكائن الحي يستطيع مقاومة
الضغوط عندما يتعرض لها بمستوى منخفض ،إلا أن الضغوط الشديدة أو الطويلة الأمد
يمكن أن تسبب انهيار الأنظمة البايولوجية التي يستخدمها الكائن الحي في مواجهة تلك
الضغوط وبذلك وصف كانون الأسلوب الذي يتم من خلاله محافظة أجهزة الجسم المختلفة
للكائن الحي بطريقة آلية على وسط متوازن الى حد بعيد ولأجل البقاء في حالة توازن(Equillibrium)
● نظرية
هانز سيلي (Hans
Selye ,1956):-
(متلازمة التكيف العام)
(Syndrom theroy/ GAS General
adaphtation)
تعد نظرية سيلي إحدى النظريات البايلوجية
التي اعتمدت على ردود الأفعال البايلوجية والفسيولوجية في تفسيرها ، ويعتبر سيلي
الرائد الأول الذي قدم مفهوم الضغوط الى الحياة العملية ووضع أنموذجاً للضغوط
النفسية وعلاقتها بالأمراض إذ يرى أن المرض تعبير عن الإحداث النفسية والاجتماعية ،
قد أشار أن للضغوط دوراً مهماً في إحداث
معدل عال من الإنهاك والانفعال الذي يصيب الجسم فحدوث أي إصابة جسمية أو
انفعالية غير سارة أو الإصابة بالتعب والألم لها علاقة بتلك الضغوط.
ويؤكد سيلي أن الضغوط من العوامل المهمة التي
تؤثر في الصحة لأنها تضعف وظائف الإنسان , إذ أن التغيرات الجسمية والانفعالية غير
السارة التي تنتج عن الضغط تؤدي الى مجموعة من الإعراض أطلق عليها إعراض التكيف العــام.
وقد
تبين أن التعرض المستمر الى الضغط النفسي يؤدي الى حدوث اضطرابات في إنحاء الجسم المختلفة مما يؤدي الى ظهور هذه الإعراض التي أطلق عليها
اسم زملة أعراض التكيف العام وهذه الزمله تحدث من خلال المراحل وهي :-
-مرحلة
الاستجابة الانذارية.( Alarm
Stage ) :- وفي هذه المرحلة الأولى يظهر على الجسم تغيرات واستجابات تتميز بها
درجة التعرض
المبدئي للضاغط ونتيجة لهذه التغيرات تقل مقاومة الجسم خصوصاً إذا كان الضغط
النفسي شديداً في هذه المرحلة يؤدي بالفرد الى الموت.
-
مرحلة المقاومة :- ( Resistance Stage ).
فتحدث نتيجة للتعرض
المستمر للحدث الضاغط وتختفي الاشارات الجسدية المرتبطة مع ردود الأفعال التنبيهيه
وتزيد المقاومة ويبدو الجسم وكأنه عاد الى حالته الطبيعية نتيجة النشاط الزائد
للغدة النخامية ، وتشمل هذه المرحلة الأعراض
الجسمية التي يحدثها التعرض المستمر للمنبهات والمواقف الضاغطة التي يكون الكائن
الحي فيها قد اكتسب القدره على التكيف معها وتعتبر هذه المرحلة هامه في نشأة أعراض
التكيف أو ما يسمى بالأعراض السيكوسماتية مثل ( الربو ، أمراض ضغط الدم ) وتحدث
هذه الأعراض عندما تعجز قدرة الإنسان على مواجهة المواقف عن طريق رد الفعل التكيفي
ويؤدي التعرض المستمر الى ضغوط اضطراب التوازن الداخلي مما يحدث مزيداً من الإفرازات
الهرمونية المسببة الى الاضطرابات العضوية وبالتالي فأن الفرد المتعرض للضغط ينتقل
الى مرحلة الإجهاد.
-
مرحلة الإنهاك ( .( Exhaustion Stage
وتسمى بمرحلة الإجهاد أو الاستنزاف . فإذا طال
تعرض الفرد لضغوط متعدده لفترة أطول ، فأنه سوف يصل الى نقطه يعجز عن الاستمرار في
المقاومة ويدخل بمرحلة الإنهاك ويصبح عاجزاً عن التكيف بشكل كامل في هذه المرحلة
تنهار الدفعات الهرومنيه وتنقص مقاومة الجسم وتصاب كثير من أجهزة بالعصب حيث يسير
المريض نحو الموت بخطى سريعة.
![]() |
![]() |
|||
![]() |
مخطط
مخطط توضيحي مراحل التكيف العام مع الضغط في نظرية سيلي
Kelly, Shaver,william& mary 1993 , p.176 )
).
ثانياً: النظريات البيئية :-
نظرية
هنري موراي (,1931 Murray):-
يعتبر موراي أن مفهوم الحاجة ( Need) ومفهوم الضغط ( Stress) مفهومان أساسيان في فهم الشخصية وتفسير
السلوك على اعتبار أن مفهوم الحاجة يمثل المحددات للجوهرية للسلوك داخل الشخص
ومفهوم الضغط يمثل المحددات المؤثرة والجوهرية للسلوك في البيئه ، ويعرف الضغط بأنه صفة وخاصية لموضوع بيئي أو
لشخص ستيسر أو تعوق جهود الفرد للوصول لهدف معين، ويميز في هذا الصدد بين نوعين من
الضغوط هما.
1.ضغط بيتا .( Beta Stress) ويشير الى دلالة الموضوعات البيئية و الأشخاص كما يدركها سلوك الفرد ويفسرها ذاتياً.
2.ضغط إلفا .( Alpha Stress) ويشير الى خصائص الموضوعات البيئية والأشخاص
ودلالتها كما هي في الواقع.
ويوضح موراي أن سلوك الفرد
يرتبط بالنوع الأول بيتا ويؤكد أن الفرد بخبرته يصل الى ربط موضوعات معينه بحاجه
بعينها ويطلق على هذا المفهوم (تكامل الحاجة ) , أما عندما يحدث التفاعل بين
الموقف الحافز والضغط والحاجة النشطة فهذا ما يعبر عنه بمفهوم الثيما (Theme) .
ويؤكد موراي انه يمكن أن نستنتج من هذه النظرية وجود الحاجة لدى الفرد من بعض
المظاهر التي تتضح في سلوك الشخص إزاء انتقائه واستجابته لنوع معين من المثيرات
يصاحبه انفعال خاص حيث يتم إشباع الحاجة يحس
الفرد بالراحة، كما يحس بالضيق أذا لم يتحقق الإشباع ومن تلك الحاجات الانجاز ، العدوان ، الاستقلال
، المضادة ، السيطرة ، التحقير.
●
نظرية ريتشارد لازاروس (,1966 Richard Lazarus) :-
نظرية
التوافق بين الشخص والبيئة (Person Environment fit theory)
يعد ريتشارد لازاروس رائد هذه النظرية التي سميت
أيضا نظرية (التقييم المعرفي)
في الضغوط أو ما يطلق علية (التقييم الابتدائي) الذي يشير الى تقدير العمليات المعرفية لمواجهة
متطلبات نمو الفرد.
والتقويم
المعرفي هو مفهوم أساس في هذه النظرية , يعتمد دور الفرد ، إذ أن
تقييم التهديد ليس مجرد أدراك مبسط
للعناصر المكونه لذلك ، ولكنها رابطة بين البيئه المحيطة بالفرد وخبراته الشخصية
مع الضغوط وبذلك يستطيع الفرد تفسير الموقف . ويعتمد تقييم الفرد على عدة عوامل
منها :-
- العوامل الشخصية :-
·
العوامل الخارجية الخاصة بالبيئة
الاجتماعية .
·
العوامل المتصلة بالموقف نفسه .
فيرى
أن الضغوط هي مترتبات عملية التقدير لدى الفرد وتقييم ما إذا كانت مصادر الفرد
كافية للوفاء بالمتطلبات المفروضة عليه من البيئة أم لا , ومن ثم فأن الضغوط تتحدد
بمدى الموائمه بين الشخص والبيئة فعندما تكون مصادر الفرد كافية ومناسبة للتعامل
مع الموقف الصعب ، يشعر بقليل من الضغط ، وعندما يدرك الفرد أن المصادر ربما لن
تكون كافية للتعامل مع الحدث أو الموقف إلا بشق الأنفس وبذل الجهد الكبير ، فيشعر
بمقدار متوسط من الضغط ، أما عندما يدرك الفرد أن مصادره لن تكون كافية لتلبية
متطلبات البيئة فيشعر بتعرضه لكم هائل من الضغوط ، وبالتالي فأن الضغوط تنتج عن
عملية تقدير الإحداث(كونها ضارة أو تمثل تحديا ) وفحص الاستجابات الممكنة لتلك الإحداث
.
وقدا أكد لازاروس على أهمية الفروق الفردية
بالاستجابة للضغوط فعليه أن شدة الضغوط تعتمد على إدراك الفرد للموقف الضاغط أو تعامله
مع الموقف الذي أدركه لكونه مهدد له ، مما يؤدي الى استثارة أفعاله والى ضغوط
محاورات سلوكية للتعامل مع الموقف الضاغط
ومدى تخمين التغيرات النفسية الحاصلة.
والتقييم في نظرية لازاروس هو الفهم الكلي
للضغوط إذ تتضمن استراتيجيات التعامل والنشاط المعرفي العصبي والاستجابة
الانفعالية والفسيولوجية والنتائج السلوكية ، ويرى لازاروس ان الأفراد يتعرضون الى
نوعين من العوامل الضاغطة هما :-
أ
. المتطلبات البيئية:- وتتمثل بالأحداث الخارجية (الأسرية والاجتماعية
والاقتصادية) التي يواجهها الفرد بحياته
وتتطلب منه التوافق معها كالأزمات العائلية والمرض والوفاة وغيرها .
ب.
المتطلبات الشخصية:- وتشمل طموحات
الفرد وأهدافه وقيمته ، والفعاليات التي يسعى لتحقيقها في حياته مثل تحقيق مستوى
دراسي مرتفع.
ج
. تقويم المواقف الضاغطة:- أكد لازاروس أهمية إدراك الموقف وتقويمها بوصفة
موقفاً ضاغطاً من الفرد نفسه.
د.
الاستجابة للضغوط:- وهي المرحلة الأخيرة في عملية تعرض الفرد للضغوط وفهمها
وفيها يحاول الفرد اختيار احد البدائل المتاحة للاستجابة ، كأن يكون جهداً فسلجياً
أو معرفياً أو سلوكياً بهدف التخلص من تأثير الموقف الضاغط ويقصد بالاستجابة من المواقف الضاغطة أن يكون
الفرد واقعاً تحت تأثيره
وأشار لازاروس الى وجود عمليتين متوازنتين :-
أ . التقويم الأولي:
وهو إصدار الفرد حكماً معيناً على نوع الضغوط ودرجة تهديده فقد يقيم الفرد الموقف
على انه سلبياً أو ايجابياً شديد أو ضعيف ويتأثر التقويم الأولي بعوامل الموقف إذ
يتضمن طبيعة الأذى أو التهديد أو أذا كان الحدث مألوفاً أو جديداً أو لم يسبق
التعرف عليه من قبل ومدى احتمال حدوثه ومدى وضوحه أو غموضه في توقع النتيجة .
ب .التقويم الثانوي:
فيشير الى قدرة الفرد على تحديد مصادر
التعامل مع الموقف الضاغط ، نظرية الاختيار، والتقييم، إذ يتم التقويم بطرق
التعامل المتاحة ونتائج اختيار أي منها واحتمال نجاحها.
وعلى الرغم من أهمية التقييم الأولي الى أن
التقييم الثانوي يكتسب أهمية كبرى لدى لازاروس .
وقد وضع كل من لازاروس وفولكمان (Lazarus and Folkman
1984) نموذج لرد
الفعل تجاه العوامل والأحداث الضاغطة.
![]() |
مخطط
مخطط يوضح ذلك نموذج لازاروس –
فولكمان في رد فعل الفرد في التعامل مع العوامل المولدة للضغط .
( Martine &
Oosborne ,1993 , p.140 ) .
3.نظرية سبيلبرجر (,1972 Spielberger ):-
تعتبر نظرية سبيلبرجر
في القلق مقدمه ضرورية لفهم نظريته في
الضغوط حيث انه ربط بين كل من القلق ،
الضغوط ، التهديد :-
القلق
(Anxiete ) هي عملية انفعالية تشير الى تتابع
الاستجابات المعرفية السلوكية التي تحدث الى رد فعل لشكل ما من الضغوط .
الضغوط
(Stress) يشير هذا المصطلح الى التغيرات في الأحوال
البيئية التي تتسم بدرجة ما من الخطر الموضوعي .
أما التهديد فيشير هذا
المصطلح الى التقدير والتفسير الذاتي لموقف خاص، إذا كان سبيلبيرجر قد اهتم بتحديد
خاص وطبيعة المواقف الضاغطة التي تؤدي الى مستويات مختلف لحالة القلق , إلا انه لا
يساوي بين المفهومين (الضغط والقلق) وذلك لان الضغط النفسي وقلق الحالة يوضحان
الفروق بين خصائص القلق برد فعل انفعالي والمثيرات التي تستدعي هذه الضغوط .
فالقلق كعملية انفعالية تشير الى تتابع
الاستجابات المعرفية السلوكية التي تحدث كرد فعل بشكل ما من الضغط وتبدأ هذه
العملية بواسطة مثير خارجي ضاغط.
ويميز سبيلبرجر بين مفهوم الضغط ومفهوم
التهديد وكلاهما مفهومين مختلفين ، فكلمة ضغط تشير الى الاختلافات في الظروف والأحوال
البيئية التي تتسم بدرجة ما من الخطر الموضوعي أما كلمة تهديد فتشير الى التقدير
والتفسير الذاتي لموقف خاص على انه خطير أو مخيف أي بمعنى توقع خطر أو إدراك ذاتي
للخطر، ولقد اهتم سبيلبرجر في الإطار المرجعي لنظريته لتحديد طبيعة الظروف البيئية
المحيطة والتي تكون ضاغطة ، ويميز بين حالات القلق الناتجة عنها (البيئه) ويحدد
العلاقة بينها وبين ميكانزيمات الدفاع التي تساعد على تجنب تلك النواحي الضاغطة .
فالفرد في هذا الصدد يقدر الظروف الضاغطة
التي أثارت حالة القلق لديه ثم يستخدم الميكانزيمات الدفاعية المناسبة لتخفيف
الضغط (كبت ، إنكار ، إسقاط) أو يستدعي سلوك التجنب الذي يسمح بالهرب من الموقف
الضاغط .
وكان لنظرية سبيلرجر قيمة خاصة في فهم طبيعة
القلق واستفاد منها كثير من العلماء والباحثين واجري هو نفسه كثير من الدراسات
تحقق خلالها من صدق فروض ومسلمات نظريته.
نظرية موس وشيفر ,1986) Moss
& Schaefer theory)
تقدم هذه النظرية، أنموذجاً للعوامل الأساسية
المؤثرة في استجابة الفرد للضغوط، إذ ان عمليات المواجهة والتكيف مع الضغوط تتضمن
جهوداً سلوكية ومعرفية يقوم ببذلها الفرد خلال تعامله مع الموقف الضاغط .
وقد حدد "موس وشيفر" استجابة الفرد
للموقف الضاغط بثلاث مراحل هي:-
- المرحلة الأولى: العوامل الشخصية والديمغرافية
للفرد: وتتضمن الجنس والعمر والحالة الاجتماعية والاقتصادية للفرد، والنضج المعرفي
والوجداني، وقوة الذات والثقة بالنفس، والخبرات السابقة، في مواجهة الإحداث وتشمل
أيضاً العوامل المتصلة بالخبرات الضاغطة مثل نوع الحدث الضاغط سواء كان كوارث على
الطبيعة كالزلازل والأعاصير أم على الإنسان كالحروب، وتشمل العوامل البايولوجية
مثل الموت والمرض، فضلاً عن مدى تعرض الفرد للحدث الضاغط، وقدرته على مواجهته،
والتحكم في إثارة احتمالات وقوعه، كما وتشمل العوامل المتعلقة بالبيئة الاجتماعية
والفيزيائية، مثل العلاقات بين الإفراد وأسرهم ومدى تماسك المجتمع وتعاون الأفراد
في مواجهة الحدث الضاغط وتحمل الآثار المترتبة عليه .
- المرحلة
الثانية :- إدراك الحدث الضاغط والتوافق معه ، وتشمل على :
أ- إدراك الفرد للحدث
الضاغط :- وهنا يكون الإدراك بعد حدوث الموقف
(الحدث) الضاغط . وقد يحدث الإدراك تدريجياً . فقد يكون غامضاً في البداية ، ثم
تتضح معالمه وأبعاده ونتائجه المحتملة ، مما قد يسهل على الفرد التوافق معه بأسلوب
ملائم .
ب- القيام بأعمال
توافقية مع الحدث الضاغط :- وتتمثل في قيام الفرد
بعلاقات شخصية متينة وحميمة مع الأفراد الذين يمكنهم تقديم مساعدة في مواجهة الحدث
الضاغط مثل أفراد الأسرة أو الأصدقاء أو غيرهم مع محاولة الفرد الاحتفاظ بتوازنه ،
وتحكمه بمشاعره السلبية التي كانت نتيجة للحدث الضاغط ، مما قد يساعده في استعادة
ثقته بنفسه وزيادة كفاءته في السيطرة على الموقف الضاغط .
ج- توظيف المهارات أو
الاستراتيجيات التوافقية :- وتحدث من خلال التركيز
على الحدث الضاغط وفهمه ، واكتشاف الأسلوب الملائم للتعامل معه . بهدف أعادة الفرد
لتوازنه
وقد يكون ذلك بمواجهة الحدث الضاغط ، أو
التخفيف من شدة تأثيراته ، أو التخلص من هذا الحدث والانفعالات السلبية المرافقة
له ، ويشير " موس وشيفر " الى أن الفرد يمكنه اعتماد أسـلوب واحد أو
أكثر في التعامل مع الحدث الضاغط .
- المرحلة
الثالثة :- نتائج الحدث الضاغط ، وأثاره على الفرد :
وتعد هذه المرحلة محصلة تفاعل العناصر السابقة .
وتعبر عن مدى توافق الفرد في مواجهة الحدث أو الموقف الضاغط . وقد يكون ذلك
التوافق ناجحاً ، إذ يمكن للفرد الإفادة من الخبرات التي حصل عليها في إثناء الحدث
في مواصلة حياته ، أو فشل في تحقيق التوافق فتظهر عليه أعراض الاضطراب النفسي
والجسمي.