ارشاد اسر الأطفال ذوي صعوبات التعلم
يساعد التعاون بين الآباء و المعلمين في تخفيف الكثير من المشكلات التي تنشأ خلال مرحلة التقدم التربوي للطفل، فالطفل الذي يعاني من صعوبات التعلم و أسرته بحاجة إلى مساعدة بهدف المحافظة على العلاقات و البناء الاسري و زيادة فهم أفراد العائلة للطفل و قبولهم لصعوبات التعلم التي يعاني منها.
تكيف الوالدين مع حالة الطفل ذو صعوبات التعلم
عادةً الأسرة لا تكون مهيئة لاستقبال طفل يعاني من صعوبات تعلمية، فالآباء و الأمهات يتوقعون ان يكون لديهم أطفال لا يعانون من مشاكل منذ البداية، و كل أسرة تختلف عن الأخرى في نوع و ردود الأفعال و حدتها واستمراريتها، حيث تختلف ردود الأفعال بين مشاعر الحزن والاسى و لوم النفس و الشعور بالذنب و الغضب و الإنكار.
و تتضمن عملية تكيف العائلة الأمور التالية : الاحساس بالمشكلة و الوعي بها، مرحلة البحث عن السبب و العلاج ، وقبول الطفل.
و يستطيع الاخصائيون توفير الخدمات التالية لأسر الأطفال ذوي صعوبات التعلم :
- توفير المعلومات الخاصة بصعوبات التعلم و مساعدة الآباء على الفهم و مراعاة مشاعرهم فيما يتعلق بمشاكل أطفالهم.
- التنسيق بين البيت و النشاطات المدرسية.
- مساعدة الاهل على ادراك ان السلوك الظاهر مهم في علاج الصعوبة التي يعاني منها الطفل، فالآباء بحاجة ماسة لان يكونوا مهيئين لهذه التغيرات و ان يتم تزويدهم بالاقتراحات لمساعدتهم في ان يتعاملو معه.
- مساعدة الآباء على تطوير الاستقلالية لدى أبنائهم.
- توضيح أساليب العناية الأساسية لكلا الوالدين، بحيث يصبحا اكثر قابلية للتفكير بواقعية حول احتياجات طفلهما و العناية التي يحتاجها.
- الحصول على الدعم و التعزيز المتواصل من قبل المرشدين بحيث تُزود الأسرة بالعناية الشاملة المتكاملة و المساعدة على التكيف.
استراتيجيات ارشاد اسر ذوي صعوبات التعلم
تساعد برامج الإرشاد الآباء في التعامل مع مشاعرهم فهذه البرامج يتم تنظيمها بناءً على طبيعة العائلة و مشاكل الطفل منها :
١- العلاج الفردي :
يكون للطفل وحده في حالة صعوبة تواجد الأبوين معه (الآباء المدمنين، الكحوليين، الذهانيين) و الذين يرفضون الطفل رفضاً باتاً.
٢- العلاج الجماعي للآباء و الأمهات :
للذين يرغبون في الاستفادة من تجارب غيرهم في حل المشكلات الأساسية.
٣- علاج الطفل و الوالدين بشكل منفصل :
و ذلك في الأسر التي يكون فيها العلاقات متوترة و يكون من غير المفيد ارشاد الطفل و ابويه سوياً.
٤- علاج الطفل و والديه سوياً :
هذا يكون للأسر التي يمكنها ان تشارك المعالج دون أي نزاعات او توتر.
دور الوالدين تجاه طفلهما ذي صعوبات التعلم
- القراءة المستمرة عن صعوبات التعلم و التعرف على أسس التدريب و التعامل المتبعة للوقوف على الأسلوب الامثل لفهم المشكلة.
- التعرف على نقاط الضعف و القوة لدى الطفل بالتشخيص من خلال الأخصائيين او معلم صعوبات التعلم و يتوجب عليهما ان لا يخجلا من اي استفسار عن اي مصطلحات او اسماء لا يعرفانها.
- إيجاد علاقة قوية بينهما و بين معلم الطفل او الاخصائي.
- الاتصال الدائم بالمدرسة لمعرفة مستوى الطفل.
- لا تقارن الطفل بإخوانه او أصدقائه خاصةً أمامهم.
- إتاحة الفرصة له للقراءة كل يوم بصوت مرتفع لتصحح له اخطاءه.
دور المرشد في المدرسة
على المرشد التعاون الدائم مع المعلمين في المدرسة و شرح الصعوبات التي يعاني منها الطالب و توضيح اثرها النفسي عليه و تشجيع المعلمين على احترام هذه الفئة من الطلبة و تقديم العون اللازم لها.
ان تأثير المعلمين بمفردهم يكون قليلاً جداً عندما لا يدعم الآباء عملية التفاعل مع الأطفال لذا فإنه لا بد من وجود هذا التعاون بين اهم طرفين ( المعلمين و الآباء) لتعزيز التعلم في المدرسة و البيت لهذه الفئة.
إعداد ايمان هاني
المراجع :
ذوو الاحتياجات الخاصة التعريف بهم و ارشادهم / د. فاطمة النوايسه
صعوبات التعلم النمائية /د. محمد خصاونه
الإرشاد التربوي و النفسي في المؤسسات التعليمية / د. رافدة الحريري، د. سمير الإمامي