أخر الاخبار

العمه البصري

 " العمه البصري " 



العمه البصري  عندما تفقد القدرة على تمييز أشياء كانت مألوفة سابقا 


- العمه هو كلمة غامضة وتشير الى العجز عن استحضار نوع من المعرفة ، وثيقة الصلة بين شيئ معين من الذاكرة بينما يتم ادراك الشيئ حسيا ، وتنقسم الى عدة انواع ومن انواعه " العمه البصري " مثل ما يحدث لانسان عاقل تماما وذكي ، ان يحرم من القدرة على تمييز أشخاص مألوفين بصريا ، اذن هو عدم القدرة على تمييز الشيئ  وادراكه في نطاق الابصار .



- يتم تمييز أنواع عدة للعمه البصري فقد يكون ادراكي عندما يجد المصاب نفسه عاجزا عن ادراك الأشياء ، أو قد يكون ترابطيا ويظهر في عدم القدرة على تسمية الأشياء مثلا ، في حين قد نجد النوع التكاملي اذا ما اصيب الشخص بالنوعين الأوليين معا .


للعمى البصري كذلك عدة أشكال يظهر بها ، مثلا : 


• عمى الوجوه : ويحدث عندما لا يستطيع المريض تمييز الوجوه وقد يصل المرء الى عدم التعرف  حتى على صورته في المرآة 

• عمى الالوان : هو حالة اختلاط الاوان وعدم التمييز بينها 

• ‏عمى الكلمات : وهو عدم القدرة على تعرف على الكلمات أو قرائتها ... كما نجد انواع اخرى كعمه الاتجاهات والاشارات والاماكن وغيرها 



ترجع اسباب العمه البصري الى تلف في المناطق الترابطية البصرية وأيضا قد تحدث هذه المشكلة ابان السكتات الدماغية أو الاضطرابات العصبية ، او في احيان اخرى يحدث بسبب الخرف أو بفعل تقدم في السن والتحولات الدماغية التي تحدث 


اننا هنا ان أردنا معرفة هل يمكن للجانب النفسي أن يؤثر ، نتحدث عن بعض الظواهر مثلا في حالة الشهود في الجريمة ، قد يتسجوب الشاهد ويتعرف على الوجوه ولكن يخطأ في اختيار الشخص الخطأ ، وفي مثل هذه الحالة يكون الشاهد قد ربط صورة هذا الشخص بشخص موجود في لاشعوره قد يكون سيئا فيحدث خطأ في معرفة المجرم الحقيقي نتيجة تدخل لاشعور الشاهد ، فيما يعرف بظاهرة التحويل اللاشعوري .


- نلاحظ أن العمه البصري قد يؤثر فيه الجانب اللاشعوري للفرد ، وقد نستدل باحداث في حياتنا اليومية ، قد ننسى وجوها عن غير قصد ، أو ربما يحدث لبعض الأشخاص ان يجدون صعوبة في التعرف على الوان او أماكن أو أسماء اشخاص معينين نتيجة صدمات أو أحداث مؤلمة ، لأننا بالفعل تحت رحمة اللاشعور الذي يسعى جاهدا لابعادنا عن معرفة أو رؤية ما هو مؤلم 


- اذن العمه البصري مهما كانت اسبابه فهو يؤثر على الجانب المعرفي ، فالمعارف المكتسبة تصبح معطلة وهذا يؤثر كذلك على نفسية الفرد ويشعره بالضعف ،  لكن يمكن تعويض الفرد بتدريبه على استعمال مناطق اخرى من المخ وبالتدريب والتمرن تظهر المعجزات ولا شيئ مستحيل .


المراجع : 

الشعور بما يحدث " انطونيو دماسيو " 

علم النفس التجريبي " محمد شحاتة ربيع " 


الاعداد : إكرام يوسري


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-