فقدان الشهية العصبي
- تنظر الى نفسها في المرآة ، تسأل عائلاتها وأصدقائها عن مظهرها وعن ما اذا كانت سمينة ! فيقابلون أسئلتها المتكررة دوما باستغراب ! تداوم على قياس وزنها ، أما عن الأكل فأسمح لك بالقول أنها انفصلت عنه !! تركت حبه منذ زمن وأصبحت لا تأكل الا غصبا عنها ، رحت أحدثها فوجدتها غارقة بين عدد كبير جدا من المجلات عليها صور الممثلات وعارضات الأزياء وكتب فقدان الوزن رغم أنها كانت في حالة رهيبة .. أتعرفون من هي .. تلك المريضة بفقدان الشهية العصبي .
- فقدان الشهية العصبي
: اضطراب خطير يتمثل في اتباع الفرد لحمية غذائية وتكثيف للانشطة الرياضية مما يؤدي الى فقدان الوزن أقل بكثير من الوزن الصحي ، حيث يجعل الشخص نفسه وهو في هذه الحالة شديد الانهاك والتعب ، هذا الاضطراب ينتشر بين فئة المراهقين بصفة كبيرة ، ولدى النساء أكثر من الرجال ..
- وتظهر أعراض هذا الاضطراب كالتالي :
+ فقدان كبير للوزن بارادة الشخص ومحاولة الدائمة لفقد المزيد والخوف من الزيادة
+ انقطاع الطمث عند النساء لاضطراب الغدد المفرزة للهرمونات
+ الابتعاد عن الطعام بتعصب وكذلك محاولة التقيؤ كلما أكل شيئا
+ صعوبة العلاج وعدم تقبل المريض أن هذا سيئ
- أسباب اضطراب فقد الشهية العصبي :
- بعضهم يرجع هذا الاضطراب لأسباب وراثية وبيولوجية أي الى الهرمونات وما إلى ذلك ؛ وأكثرهم يرجعه الى أسباب ثقافية واجتماعية والتي تبدو واضحة ، مثل تأثر الفتيات وخصوصا الفتيات أقول بالفنانات والعارضات أي الميل الى النحافة والايمان بفكرة أن الجسم النحيف هو الجسم المثالي والجذاب وذلك ما سيجعلهم يشعرون بالثقة بأنفسهم وبتقديرهم لذواتهم وظنهم أنه بالحصول عى ذلك الجسم سيكون لها نصيب من الجاذبية مثل ما يروج له ؛ وبعض الأسباب كذلك ترجع الى فقدان الاستقلاية والتي تكتسب من طريقة تربية الوالدية والظروف الاسرية
- أما "مدرسة التحليل النفسي " فتخبرنا أن فقدان الشهية العصبي يرجع الى
• الخوف من البلوغ : والدليل على ذلك انتشار هذا المرض عند المراهقين بنسبة أكبر
• النكوص : فهو يبين محاولة الفرد تجنب النضج والدخول في مرحلة الرشد
• التثبيت في المرحلة الفمية : حيث أن توقف الفرد في المرحلة الأولى من النمو النفسي يؤدي الى حدوث اضطرابات الأكل
- كل هذه الأسباب التقافية ، الاجتماعية ، النفسية ..، تؤدي الى هذا الاضطراب ، بالاضافة الى بعض المشاكل التي يمكن أن يواجهها الفرد بطريقة خاطئة بالامتناع عن الأكل ؛ ونشير هنا الى أن هذا المرض ينتشر عند الشخصيات الهستيرية والحدية لارتباط سمات هاتين الشخصيتين بهذا المرض والاستسلام السهل لاسبابه ؛ ولكن أعتقد أن هذا الاضطراب والذي انشر بشدة في السنوات الأخيرة من زمننا سببه الأول والذي اذا حطم فإن كل الأسباب ستتجبر هو " خلل في تقبل الذات "
العلاجات :
- من أنجع العلاجات هو العلاج التحليلي ، وذلك لأنه عميق ويمكن للفرد أن يتخلص من جميع عقده المتجذرة ، ولكن لصعوبته يمكن الاستعانة بالعلاج السلوكي المعرفي ، ويكون ذلك باصلاح النظم المعرفية لدى المريض ، والمتمثلة في الخوف الشديد من السمنة وفقدان الثقة بالنفس ، وتقديس الجسم والتوعية بأن ما يروج له وتنجذب أنت له يجب أن يدرس أولا حتى لا يكون مهلكا .
• عقدك النفسية يجب أن تعالج
• أفكارك يجب أن تصحح
• صحتك الجسمية والنفسية مترابطين وكلتاهما تأثر في الأخرى ويجب الاعتناء بهما .
- المراجع :
- الطب النفسي المعاصر : أحمد عكاشة
- فقدان الشهية العصبي : مجدي محمد الدسوقي
- إعداد : إكرام يوسري