أخر الاخبار

الدافعية

الدافعية

الدافعية




لا يزال محور اهتمام البشر هذا السؤال ما الذي يدعو فلان للتصرف بطريقة معينة؟
جاءت الدافعية لتوضيح ذلك فهي نوع من القوة الدافعة التي تؤثر على تفكير الفرد و إدراكه و توجه السلوك في اتجاه الهدف الذي يشبع حاجاته و رغباته، فإذا ما لم تشبع حاجات الفرد فإن ذلك سيقوده إلى الشعور بالقلق و التوتر و هذا يؤدي إلى الشعور بالإحباط، وتعتبر كل من الحاجة، الغريزة، العاطفة، الانفعالات، الحافز، الغرض، الألم الجسدي والحالة العقلية من أهم محركات الدافعية.
السلوك الإنساني مهما كان نوعه لا بد و ان يكون له سبب معروف او غير معروف و يتحقق هذا السبب من تفاعل متغيرين رئيسيين هما :

  1. ١- التكوين الداخلي للفرد و الذي يشمل على الصفات الجسمية و الفكرية و الاجتماعية. 
  2. ٢- ظروف الموقف متمثلة في بعض المؤثرات المادية او الطبيعية التي تحرك الشعور الداخلي للفرد فيستجيب اليه و يفكر في تبني سلوك معين تجاهه وفقاً لتكوينه الداخلي. 


مراحل الدافعية 

تعتبر الدوافع عملية مرحلية متعددة تمر بعدة مراحل قبل وصولها إلى حد الإشباع منها :

  1. ١- ظهور الحاجات و الرغبات و درجة إلحاحها و الذي يتمثل في الشعور بالقلق و التوتر. 
  2. ٢- مرحلة البحث و الاختيار لإشباع هذه الحاجات. 
  3. ٣- مرحلة الهدف اي الأداء المستخدم. 
  4. ٤- مرحلة المراجعة و التقويم و الربط بين الحاجات. 
  5. ٥- مرحلة الجزاء و يعتمد ذلك على نوعية تقييم الأداء. 
  6. ٦- مرحلة ربط الفرد بين السلوك و الجزاء الذي ناله لإشباع الحاجة الأصلية. 


انواع الدافعية

تقسم الدافعية إلى قسمين أولية و ثانوية
١- دوافع أولية : هي الحاجات التي ترتبط بالتكوين الفسيولوجي للكائن مثل الحاجة إلى الطعام و الأمن و غيرها اي يولد الإنسان مزود بها، تمتاز بأنها ملحه  لها صفة الإجبار تصر على الإشباع ولا تقبل التعويض ولا بد من اشباعها بالطريقة المباشرة مثال للتوضيح ( الشخص الجائع يشعر بالحاجة إلى الطعام يشعر بإنقبضات في المعدة يزول هذا الشعور حتى يشبع هذا الدافع بتناول الطعام)
٢- دوافع ثانوية : دوافع يكتبها الفرد بالتعلم و لها دور كبير في نموه كالميول و الاتجاهات و الآمال و الرغبات، و على الرغم من انها متعلمة الا ان لها دور كبير في التأثير الفسيولوجي فهي قد تكون مبنية على الحاجات الأولية و يختلف الأفراد بتأثرهم بها.

أبعاد الدافعية

تتعدد أبعاد الدافعية وهي كالتالي :

  1. ١- بعد وظيفي : تنشأ عند وجود حالة عدم اتزان بين الكائن الحي و البيئة. 
  2. ٢- بعد توجيهي : توجهه الكائن وجهه معينه نحو غرض معين يكون مسؤول عن إشباع الشروط الدافعة. 
  3. ٣- بعد تعزيزي : الأثر الطيب هو الشرط المرجح لتثبيت الارتباط المسؤول عن نمط السلوك الناجح و هذا الأثر يرتبط بالتعزيز الإيجابي (المكافأة). 
  4. ٤- بعد تنشيطي : التنشيط هو عبارة عن المستوى العام لقابلية السلوك للإستثارة و هو مستوى الانتباه او اليقظة. 
  5. ٥- بعد توقعي : التوقعات في أداء الأعمال الوظيفية التي تؤدي الى السعي لتحقيق الأهداف المرجوه. 
  6. ٦- بعد حافزي : تستخدم لتزيد درجة النشاط بإستخدام التغذية الراجعة كالمدح المنطق او المكتوب، الدرجات كحوافز و التشجيع. 
  7. ٧- بعد تأديبي : تستخدم انواع التواب و العقاب المختلفة في ضبط السلوك الذي يميل إلى الانحراف. 


اسباب الاهتمام بالدافعية 

ان الاهتمام بمفهوم الدافعية ينشأ من التوافق بين خصائص السلوك الإنساني و بين الأبعاد الأساسية للدافعية و من أسباب الاهتمام بالدافعية ما يلي :
- تحريك السلوك، لا بد من وجود مسببات إثارة السلوك و تحريكة في اتجاهات معينة و هذا يحتاج إلى تفسير، اقترح البعض كتفسير لمسببات إثارة الدافعية ان عناصر الدافعية لا توجه السلوك بشكل مباشر لكنها تثيره من خلال تنشيط الميول الدفينه داخل الإنسان.
- شدة السلوك و فاعليته، اختلاف شدة السلوك توضح الحاجة إلى تفسير مفهوم الدافعية و تسليط الضوء عليه.
-اتجاه السلوك، عندما يتعرض الإنسان لموقف معين فإنه عادةً سيتصرف إزاء هذا الموقف بطريقة ما و يجد ان هناك بدائل عديدة يمكنه الاختيار منها، لذا فإن قدرة الفرد على الاختيار للسلوك الذي يريد أن يتصرف بموجبه تجعل لمفهوم الدافعية أهمية.
- تأكيد و تدعيم السلوك، هناك انواع معينه من التصرفات يتكرر حدوثها من قبل الفرد في فترات مختلفة حين يواجهه مواقف مماثلة لتلك التي تعرض لها من قبل، و لذلك فإن ظاهرة تكرار السلوك أكدت فكرة وجود دافع يجعل الفرد يتصرف بنفس التصرف في كل موقف مشابه.
- ضعف و تخاذل السلوك، هناك مواقف عديدة يمر بها الإنسان فتؤدي إلى احجامه عن الاستمرار في نمط معين من السلوك، لذلك يساعد مفهوم الدافعية في إيجاد إجابة منطقية لهذه الظاهرة قد يكون سبب الاحجام انخفاض قوة الدافع او فقدان الاهتمام.

ان فهم دوافع الإنسان و الاستفادة من الطاقة الكامنه وراء هذه الدوافع يساعد كثيراً في توجيه سلوك الانسان و ارشاده و تحفيزه لكسب المهارات و الحفاظ على الصحة النفسية.

إعداد : ايمان هاني 

المراجع :
الارشاد التربوي و النفسي في المؤسسات التعليمية /د. رافدة الحريري، د. سمير الإمامي
أساسيات علم النفس الفسيولوجي / د. على وادي، د. إخلاص الجنابي

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-