إكتئاب ما قبل الطمث
إكتئاب ما قبل الطمث
الاكتئاب كما هو معروف بأعراضه المختلفة الفسيولوجي منها والسيكولوجي وأنواعه الكثيرة ووجوهه صعبة التمييز شيئ خطير ، فنحن أول ما يتبادر الى أذهاننا ويثير خوفنا عند الأحساس بخلل في المزاج هو الوقوع في الأكتئاب ، لأنه بطبيعة الحال من أكثر الأمراض المؤدية للانتحار ، كذلك قد يكون مرافقا للأمراض النفسية الأخرى مما يوقع النفسانيين في كثير من الأحيان في ضبابية التشخيص الفارقي ، من بين الأنواع التي أردت أن أتحدث عنها لأني أراها مهمة جدا هي إكتئاب ما قبل الطمث او كما يسمى ضيق ما قبل الدورة الشهرية
- اذا هو نوع من الإكتئاب يصيب النساء في الأيام ما قبل الطمث أو أثنائها ، و هو معروف نوعا ما هذا النوع من الإضطراب ولكن بطريقة شعبية جدا ومن أعراضه :
- + تأرجح في المزاج بين الشعور بالحزن والبكاء والحساسية الزائدة
- + استثارة أو غضب ملحوظ أو زيادة في الصراعات بينشخصية
- + مزاج مكتئب ملحوظ ومشاعر فقدان الأمل وأفكار تقلل من قيمة الذات
- + انخفاض الاهتمام بالأنشطة المعتادة
- + إحساس بصعوبة التركيز
- + إرهاق وسرعة في التعب مع شعور بنقص الطاقة
- + تغير ملحوظ في الشهية أو أكل زائد أو لهفة تناول الأطعمة
- + أرق أو زيادة في النوم
- + الأحساس بفقدان التحكم
بالاضافة الى أعراض فسيولوجية ك :الصداع ، الم في المفاصل والعضلات ، انتفاخ الثدي والبطن ، ...
- لقد فسر هذا النوع من الأكتئاب حسب الاتجاه ، نجد مثلا أنه يفسر فسيولوجيا بأنه انخفاض في مستوى هرمون البروجيستيرون الذي قد يسبب التوتر وتلك الأحساسيس المزعجة ، في حين أن هناك من فسره على أنه عرض لما يحدث في اللاشعور ، حيث يعتقد أن النساء الراغبات في الانجاب يشعرون بحزن شديد عند حدوث الدورة وذلك لرغبتهم في الانجاب وهذا يرافقه كل تلك الكآبة والقلق والتوتر ، كما نركز على الاتجاه التحليلي الذي يرجع هذا الأكتئاب الى ما حدث أثناء تشكيل الهوية الجنسية في المرحلة التناسلية ، حيث ترفض العديد من النساء الهوية الجنسية الأنثوية وترغب في أن تكون ذكر فتكبت تلك الرغبة ، وبالتالي عند حدوث الدورة تأتي الأعراض الاكتئابية كعرض لما كبت في الماضي
- هناك العديد من التفسيرات لهذه المعاناة ، بالطبع إنها معاناة حقيقية فالمرأة وهي على تلك الحال وفي تلك الفترة قد تهمل أهم أعمالها ، وقد تتخذ قرارات تندم عليها وقد تخرب علاقاتها بدون أن تريد ذلك حقيقة ، وهذا ما يجعل توعية الناس مهمة جدا سواء كانوا أزواجا أو غير ذلك ، فمعرفة ما تمر به يجعلهم يتعاملون بطريقة أفضل ويأجلون ما يجب تأجيله من مشاكل وصراعات قد تزيد حدة في تلك الفترة
- أما بالنسبة للعلاج فهناك من يفضل العلاج التحليلي ، أو العلاج الدوائي بالأقراص والهرمونات ، الا انه يبقى الحل الأسرع والانسب هو التفهم والدعم ، كما أن على المرأة التي تعاني من ضيق ما قبل الدورة الشهرية ، أن تدرس حالتها جيدا وأن تحاول عدم الضغط على نفسها في تلك الفترة وأن تمارس الاسترخاء المهم جدا في مثل هذه الأمور ، وإن لم تستطع أو زادت الحالة شدة فيجب استشارة المراكز المتخصصة ، لأن هذا اضطراب ومعاناة واضحة لا شك فيها ولا تدعو الى أي خجل أو تردد فالصحة أولا .
*هدفنا التوعية *
*المراجع :
-DSM
- الاكتئاب الدكتور كوام مكنزي
*إعداد : إكرام يوسري