الضبط النفسي
~قد ندخل
أحيانا في صراع ذاتي مع أنفسنا أو مع غيرنا، و هذا الصراع يكون بدافع ردة فعل تجاه
موقف أو تصرف ما، و غالبا ما يصاحب هذا الصراع الاحساس بالتقصير سواء أكان تقصيرا
مع الذات او مع شخص آخر، و هنا تأتي مرحلة الندم و هو الشعور بالذنب و الحاجة الى
الإصلاح و تحقيق الاتزان النفسي، و لتحقيق هذا الآخير لا بد من التحلي
ب"التسامح" و يشير علماء النفس هنا أنه من خلال التسامح نستطيع أن نعالج
الكثير من الاضطرابات النفسية و السلوكية لدى الاشخاص.
+التسامح
الذاتي وهو الذي يأتي بعد مراجعة الذات و معرفة الخطأ،و الرغبة في الإصلاح يعقب
هذا التسامح الرضا عن الذات و تجنب الوقوع في الاخطاء، و كسب المناعة النفسية لأن
في التسامح جهاد و قوة.
و هناك نوع آخر من التسامح أيضا و هو،
+التسامح مع
الطرف الآخر: و هذا التسامح يمتن من روابط الحب و الود بين الأشخاص وكذلك كسب
الاحترام و التقدير.
_ العفو عما سلف
و التجاوز، تصرفات ذكية لماذا؟ لأننا عندما نسامح أنفسنا و نتجاوز عن الأفعال الخاطئة
تزيح عنا ثقل الشعور بالذنب و التأنيب و ندخل في حالة من السلام الداخلي الذي يعد
من من أسمى المشاعر ضبط نفسي عن التصرفات الخاطئة، كذلك الشأن عندما نسامح الآخرين
فإننا بذلك نبادر بالصلح و الاصلاح معا،و تقوية الروابط التي تجمعنا بهم، و هكذا
يحصل و يتحقق الضبط و الاتزان النفسيين،. على العكس من التزمت الذي يؤذي النفس و
يوتر العلاقات بين الاخرين،ويقطع الروابط بينهم،
وأخيرا لنجعل حياتنا مليئة بالتسامح و الحب و الاخلاق الطيبة .
من طرف امل بنعلوش