الأفكار اللاعقلانية
تمهيد
إن نشوء الأمراض النفسية راجع إلى ما تم تعلمه من الأفكار اللاعقلانية من الناس المهمين خلال فترة الطفولة ،أن تلك الأفكار التي تعلمها الفرد لها تأثير على إدراك وتأويل الأحداث والمواقف بشكل غير مناسب ،مما يؤدي إلى ردود أفعال فسيولوجية ونفسية مضطربة كما يرى "إليس" أن اللوم موجه نحو الآخرين هو بمثابة الحجر الأساسي في معظم الاضطرابات الانفعالية ،والعلاج يعتمد على تعديل الأفكار اللاعقلانية التي يتبناها الفرد وهذا الأمر أكده أيضا أبيقورس ففي هذا الصدد قال : " لا يضطرب الناس من الأشياء ولكن من الآراء التي يحملونها عنها " فالإدراك أو الأفكار تلعب دورا هاما في تحديد نوع الاستجابة الإنسانية للمثيرات التي يتعرض لها خلال حياته .
1/تعريف الأفكار اللاعقلانية:
لقد كان هناك
تباين في التعريفات التي أوردها العلماء حول هذا المفهوم النفسي عرف إليس الأفكار
اللاعقلانية بأنها " تلك الأفكار السالبة الخاطئة وغير منطقية وغير الواقعية
والتي تتسم بعدم الموضوعية ،وتتأثر بالأهواء الشخصية والمبنية على توقعات وتعميمات
خاطئة ، وعلى مزيج من الظن والاحتمالية ، والتهويل والمبالغة، والتي لا تتفق مع
إمكانيات الفرد الواقعي. (العنزي،2010،ص34)
Ø وبشير العويضة
:"إلى أن هذا المفهوم يعد من المفاهيم التي لها عمر طويل جدا ،ويعود
جذوره إلى أراء الفلاسفة في الحضارة اليونانية القديمة، ولكنه كمفهوم علمي له تاريخ قصير جدا ،إذ يعد إليس « ELLIS » من الأوائل الذين ادخلوه إلى التراث النفسي ،وأصبح له معنى ودلالة
علمية ،وقد وصف إليس هذا المفهوم وفسره باعتباره أحد المكونات الأساسية للشخصية
،حيث ظهر الوصف بجلاء في النظرية التي اسماها "نظرية العلاج العقلاني السلوكي
".
Ø كما أشار بريما
فيرا « primavera »:إلى أن
الأفكار اللاعقلانية " هي أفكار مطلقة ومتطرفة من قبل الفرد فيها يتعلق بنفسه
من جهة وبالآخرين من جهة أخرى".
Ø ويعرف أحمد
الأفكار اللاعقلانية بأنها : "كل العوامل المعرفية السلبية ،التي يتبناها
الفرد عند التعامل مع الآخرين أو المواقف الاجتماعية أو حتى عند تقديره لذاته .
كما أنها التوقعات غير الواقعية ،والتفسيرات غير الصحيحة
للأحداث ،حديث الذات السالب والمعتقدات الخاطئة والتقديرات المترتبة للذات وابتغاء
الكمال في الأداء الإجتماعي ".
Ø كما عرف عبد
الرحمان وعبد الله الأفكار اللاعقلانية :"تلك المجموعة من الأفكار الخاطئة
وغير الموضوعية التي تتميز بابتغاء الكمال،والاستحسان ،وتعظيم الأمور المرتبطة
بالذات والآخرين والشعور بالعجز والاعتمادية ".
Ø
وتعرف الشمسان منيرة التفكير اللاعقلاني
بأنه: "تبني وجهات نظر عن النفس والناس
والحياة ،ولا يقوم عليها دليل منطقي ،ولا تنسجم مع مجموعة المبادئ والمسلمات
والقوانين التي يمكن التحقق منها من خلال تقديم الحجج والبراهين التي تتفق عليها
العقول السليمة " . (العنزي،2010،ص35)
Ø ويعرف غنيم
الأفكار اللاعقلانية بأنها : "غير منطقية ، وغير الواقعية ، التي تتميز بعدم
موضوعيتها وتكون على درجة عالية من المبالغة في تقدير الفرد لكفاءته والنظرة
السلبية للذات والآخرين ، والقلق الزائد على الذات وعلى مشاكل الآخرين مع الاهتمام
بتعظيم وتضخيم الأمور نتيجة التكوين المعرفي للفرد وتفسيره الأحداث بما لا يتفق مع
إمكانات الفرد الفعلية ".
Ø أما موسى
يعرف التفكير اللاعقلاني بأنه : "نمط من أنماط التفكير يستخدم فيه الفرد
تعبيرات مطلقة لا تتوافق مع الحقيقة الواقعية للذات والآخرين ،ويتجلى هذا التفكير
في شعور الإنسان بالقلق الزائد ،وميله إلى التعصب لآرائه الصارمة ، وتجنب المشكلات
والابتعاد عن المسؤولية والمجازفة واسترضاء الناس ، وطلب التأييد والقبول منهم
".
Ø وترى أحمان
لبنى أن الأفكار اللاعقلانية بأنها : "مجموعة من الأفكار الخاطئة التي
يتبناها الأفراد،والتي تمتاز بالثبات والديمومة النسبيين ،هذا فضلا عن كونها تقترب
بذاتية الفرد وهي غالبا ماتكون نتيجة لأساليب التفكير الخاطئة ،وتعتبر الأفكار
اللاعقلانية إحدى المصادر المسؤولة عن ظهور الاضطرابات النفسية .
ومن خلال
عرضنا للتعاريف السابقة نجد أن العديد منها يتفق على أن الأفكار اللاعقلانية بأنها
أفكار خاطئة وغير واقعية وغير منطقية فضلا عن أنها هي المسؤولة عن أحداث
الاضطرابات الانفعالية وتعيق الفرد عن تحقيق السعادة .
2/ الأفكار اللاعقلانية النشأة والتطور :
1- الفلاسفة اليونانيون تنبهوا إلى أن وصف السلوك بأنه
مضطرب يعود إلى الطريقة التي ندرك بها الأشياء .
2- أما مارك أوريل Mark Aurele في القرن
الثاني قبل الميلاد فقد قال "إذا كان شيء يحزنك، فإن ما يحزنك ليس هو الشيء
بحد ذاته ،بل إن الحكم الذي تحمله حوله هو الذي يعكر صفوك لا يتعلق الأمر إلا بك
لمحو هذا الحكم من روحك " .
3- بالنسبة للعلماء المسلمين فقد قرروا في كتبهم الدور الذي
تلعبه الأفكار في السلوك حيث ذكر الغزالي
إن بلوغ الأخلاق الجميلة يتطلب أولا تغيير أفكار الفرد عن نفسه ثم القيام بالممارسة العملية للأخلاق المراد
اكتسابها حتى تصبح عادة .
4- ومع ظهور مدارس علم النفس في العصر الحديث بدءا بالمدرسة
التحليلية فقد تحدث أدلر Adler عن الانفعالات العاطفية
للفرد، وذكر أنها مرتبطة ارتباطا عضويا بأفكاره و معتقداته ،ولذلك اعتبره إليس
المروج الرئيس لنظريته .
5- وهكذا المدرسة السلوكية نجد أن ولب wolpe لاحظ بعض التغييرات في سلوك مرضاه نتيجة لتغيرات طريقة تفكيرهم .
6- في النصف الأخير من القرن 20 وبدءا من أفكار كيلي Kelly 1955 زادت الاهتمامات
الفعلية بجوانب معرفية وكذا دورها في الاضطرابات النفسية .
7- ظهرت نظرية العلاج العقلاني الانفعالي وزامنتها في
الظهور النظرية المعرفية لأرون بك .
8- بعد تحقيق إليس لعدة إنجازات مثل حصوله على
الدكتوراه في الفلسفة 1947 بدأ بمزاولة عمله في مكتب خاص في مجال الزواج واهتم
بالتحليل النفسي .
9- اهتم إليس بالإرشاد الزواجي في بداية عمله .
10-
تحول إلى الفرويدية الحديثة وأصبح أكثر نشطا وإيجابية في تناوله للحالات
المرضية .
11-
ثم تحول اهتمام إليس إلى نظرية التعلم الشرطية إلا أنه لم يقتنع بها
كأسلوب في العلاج .
12-
تحول بعدها إليس 1954 إلى الأسلوب العقلي العاطفي .
3/مسميات الأفكار اللاعقلانية:
لقد تعددت المسميات التي أطلقت على التفكير غير العقلاني
نذكر منها:
1- التفكير اللامنطقي.
2- التفكير الخاطئ .
3- التفكير اللاواقعي .
رغم تعدد هذه المسميات في الظاهر إلا أنها تتفق في
الإشارة إلى مجموعة الأفكار اللاعقلانية الواردة في نظرية العلاج العقلاني
الإنفعالي .( الحجري،2013،ص61-63)
4/أسباب ظهور الأفكار اللاعقلانية :
هناك مجموعة من الأسباب التي أدت إلى ظهور الأفكار
اللاعقلانية نذكر منها أساليب التنشئة الوالدية السلبية ،والمستوى الثقافي
والاجتماعي.
1-أساليب التنشئة الوالدية السلبية :وتكون في اتجاهين إما وجود افتقار للعلاقة بين الوالدين
والطفل للتفاعل الايجابي......فيشعر الطفل بانهزام الذات وانه غير قادر على مواجهة
مشكلاته وإما عن طريق الرعاية المبالغ فيها من جهة أخرى لأنها تؤدي إلى جعل الطفل
لا يتعامل مع مشكلاته بنفسه .
2-المستوى الثقافي والاجتماعي :إن مستويات المجتمع الاقتصادية والثقافية المتوسطة تسهم
بشكل كبير في ظهور الأفكار اللاعقلانية أما إذا كان المجتمع ذا مستوى عال في
الاقتصاد والثقافة فإنه سيكون لديه أفراد واعين ومدركين للأحداث الحياتية بشكل
عقلاني . ( الغافري، 2012، ص11)
5/مصادر اكتساب الأفكار اللاعقلانية :
لقد تنوعت مصادر اكتساب الأفكار اللاعقلانية واختلفت
فنجد العوامل الوراثية والعزلة الاجتماعية ودور الغدد والهرمونات أيضا والجهاز
العصبي والعوامل الكيميائية .
1-العوامل الوراثية :بغية معرفة أهمية هذا العامل الوراثي قام العلماء بدراسة نسبة الاضطراب بين
التوائم المختلفة وأن العامل الوراثي يلعب دورا في إحداث الأفكار اللاعقلانية
وتهيئة المريض واستعداداته للإصابة بهذا الاضطراب وذلك اجتمعت عدة أسباب بيئية وبيولوجية ووراثية .
2-العزلة الاجتماعية :تعد العزلة الاجتماعية من الأسباب التي قد تساهم وبشكل كبير في تكوين
الأفكار اللاعقلانية ،حيث يفتقر الفرد للحكم أو للمعيار الاجتماعي على أفكاره
ومعتقداته .
3-دور الغدد والهرمونات: تؤكد أغلب الدراسات الحديثة على وجود ترابط بين الغدد الصماء والهرمونات
ومرضى الاضطراب الإدراكي .
4-دور الجهاز العصبي في إحداث الاضطراب :إن بعض الأمراض العضوية التي تصيب الجهاز العصبي تؤدي
إلى أعراض شبيهة بأعراض الأفكار اللاعقلانية ،وإن هذه الاضطرابات التي تصيب الجهاز
العصبي تؤدي إلى أعراض فصامية.
5-دور العوامل الكيميائية : من المعروف أن بعض العقاقير مثل المسكالين وكذلك عقار (L.S.D) والحشيش
وعقاقير أخرى تؤدي إلى اضطرابات في التفكير والانفعال كما تؤدي إلى هلاوس.
6-الجمود الفكري : قد تؤدي بعض الأسباب مثل اتصاف الأفراد بالجمود إلى سيادة الأفكار
اللاعقلانية وكذلك عدم رغبتهم في تغيير أفكارهم ،واستبدالها بأخرى أكثر عقلانية
وأكثر مرونة ومنطقية .
7-ثقافة المجتمع : إذا ما انتشرت الأفكار اللاعقلانية في المجتمع ،فإنها سوف تفرز الأفكار
اللاعقلانية للفرد .( حجازي،2013،ص42)
6/أعراض الأفكار العقلانية :
يمكن تقسيم أعراض الأفكار اللاعقلانية إلى:
1-أعراض مزاجية Mood symptoms: حزين –
مكتئب – غير سعيد – منخفض المعنويات – قلق – سهل الاستثارة وفقد المتعة والبهجة
والرضا عن الحياة.
2-أعراض معرفية Cognition symptoms : فقدان الاهتمام – صعوبة التركيز – انخفاض الدافع الذاتي – الأفكار السلبية
– التردد – الشعور بالذنب – الأفكار الانتحارية – الهلاوس – الأوهام – ضعف التقييم
النفسي – نظرة سلبية للنفس – الشعور يفقد الأمل في المستقبل .
3-أعراض سلوكية Behavoir symptoms: تأخر ردود الأفعال السيكولوجية أو زيادتها البكاء
الانسحاب الاجتماعي الاعتمادية على الغير،الانتحار.
7/أنواع الأفكار اللاعقلانية :
هناك نوعين مختلفين من الأفكار اللاعقلانية في النوع
الأول تكون الأفكار عبارة عن رغبات الإنسان تكون في صورة شروط لازمة لا يمكن
التنازل عنها وتتبع هذه الرغبات من ذاته وتوجيه لذاته أما النوع الثاني فيحب أن
يتوجه الآخرين نحوه .
1-معتقدات (أفكار) تتعلق بالذات : مثل هذه المعتقدات تؤدي إلى الخوف والقلق والاكتئاب
الشعور بالذنب .
2-معتقدات (أفكار) تتعلق بالآخرين : مثل هذه الأفكار تؤدي بالفرد إلى الشعور بالأسى وإلى
الألم النفسي .( ترقوا وآخرون،2017،ص20-27)
8/سمات الأفكار اللاعقلانية :
هناك جملة من السمات التي تخص الأفكار اللاعقلانية دون
غيرها من الأفكار وفيما يلي سنذكرها كما أوردها إليس :
1-المطالبة Demandness: توجد هناك علاقة بين رغبات
الفرد ومطالبه المستمرة واضطرابه الانفعالي،حسب ما جاء على لسان إليس.
2-التقدير الذاتي Self-Rating: إن الفرد لديه المعرفة الذاتية للأفعال والمواقف ولكن
الضغوط لها أهمية في تحديد موقف الفرد اتجاه الأحداث التي تمر به فيلجأ لنمط
التفكير الملتوي عند تقدير القيمة الشخصية .
3-التعميم الزائد Overgeneralizatinon: إن الفرد يعمم النتائج التي تعتمد على التفكير الدقيق
التي عادة ماتقوم على الملاحظة الفردية .
4-الفظاعة Awfulizing: عندما تكون عند
الفرد مطالب غير (شرعية) منطقية غالبا ما يرغب بتحقيقها بشيء من الفظاعة .
5-أخطاء الغزوAttribution: غالبا ما يتوجه الفرد إلى إلحاق ونسب أفعاله الخاطئة إلى
الآخرين مما يؤثر في إدراكه للأحداث الخارجية وحالته الانفعالية وسلوكه .
6-اللاتجريب Anti-Empiricism:إن مجموعة الأفكار اللاعقلانية ليست مستمدة من الخبرة
التجريبية للفرد حيث الدقة والصدق .
7-التكرار (الترديد)Repetition : إن تكرار الأفكار اللاعقلانية باستمرار لدى الفرد بشكل
لا شعوري يساعد ذلك في الضغوط الخارجية والداخلية له.( الغافرية،2012،ص12-13)
9/خطورة الأفكار اللاعقلانية :
تكمن خطورة الأفكار اللاعقلانية من خلال ما يلي:
1- تعتبر هذه الأخيرة من بين مصادر الاضطراب الانفعالي وان
هذا الاضطراب يمكن أن يستمر مالم يغير الفرد هذه الأفكار بل ويستبدلها بأفكار
واقعية منطقية .
2- تعتبر الأفكار اللاعقلانية أيضا مسؤولة عن ظهور العديد
من المظاهر السلوكية المرفوضة.
3- كما تعتبر هذه الأفكار مؤشرا على الضغوط الحياتية
الناجمة عن الطلاق أو وفاة المقربين. )العنزي،2010، ص50)
10/قياس الأفكار اللاعقلانية:
هناك تنوع في المقاييس المستخدمة لقياس الأفكار
اللاعقلانية منها :
· مقياس إبراهيم للأفكار اللاعقلانية 1990 .
· مقياس سعفان للأفكار اللاعقلانية 1995 .
· مقياس رتيب للأفكار اللاعقلانية 2000 .
· مقياس الصائغ للأفكار اللاعقلانية 2004 .
إلا أن معظم الدراسات وأغلبيتها أجمعت على استخدام مقياس
الأفكار اللاعقلانية لسليمان الريحاني 1985. (بغورة،2013،ص108)
11/نبذة تاريخية عن ألبرت إليس Albert Ellis:
ولد ألبرت إليس سنة 1913 في مدينة "بتبرج"
وتربى في نيويورك ،تحول اهتمام ألبرت إليس من الرياضة إلى الكتب لأنه كان يعاني من
اضطراب في الكلى منذ فترة الطفولة، وفي سن 12 سنة عاش نزاعا عائليا عندما تطلق والديه ، ومع
بداية المدرسة العليا حول إليس بصره لأن يكون أعظم روائي أمريكي وخطط لان يدرس
المحاسبة في التعليم الثانوي والجامعي ليعمل ما يكفي من المال ويتقاعد في سن
الثلاثين ، أكمل تعليمه الجامعي سنة 1934م في إدارة الأعمال من جامعة نيويورك وفي
عام 1942 عاد للجامعة ودخل لبرنامج علم النفس الإكلينيكي في كولومبيا (مع العلم
فهو من أورد محتوى كتاب الأفكار اللاعقلانية ،الأبحاث النظرية والممارسة
الإكلينيكية الصادر عن مطابع جامعة أكسفورد سنة 2010) وبدأ في دوام جزئي كممارس
خاص في الإرشاد الأسري والجنسي بعد حصوله على درجة الماجيستار سنة 1943م واهم
انجازاته في هذا المجال هو العلاج العقلاني الانفعالي . (ترقوا وآخرون،2017،ص
13)
12/الأفكار اللاعقلانية حسب إليس :
حدد إليس 11 فكرة لاعقلانية وتبلورت تلك الأفكار حول عدة
محاور هي :
1- من المهم أن يكون الفرد محبوبا من المحيطين.
2- ينبغي أن يكون الفرد على درجة عالية من الكفاءة والانجاز
.
3- أن هناك عقوبة تفرض على من يتصفون بالجبن والوقاحة .
4- أن الأمر يصبح مريعا إذا سارت الأمور على عكس ما يتمناه
الفرد .
5- أن تعاسة الإنسان تعزي لأمور خارجية لا قبل له بها .
6- إن الإنسان يشعر دوما بالخوف من وقوع الأحداث المخفية
،وينبغي توقع حدوثها باستمرار.
7- من الأفضل تجنب العقبات على مواجهتها .
8- يجب على الفرد الاعتماد على الآخرين ،وان يكون هناك من
هو أقوى منه ليستند عليه.
9- أن الخبرات السابقة هي محددات سلوك الفرد الحاضر ولا
يمكن محو أثارها.
10-
أن الفرد ينبغي أن يحزن إذا وقع الآخرين في مشكلات.
11-
أي مشكلة ليس لها سوى حل واحد يجب أن نصل له وإلا وقعت الكارثة.
(عبد
الغفار ،2008،ص20)
13/نظرية العلاج العقلاني الانفعالي Raitional Emotive behavier Therapy:
يمثل العلاج العقلاني الانفعالي نظرية في الشخصية وأسلوب
في العلاج النفسي الذي وضعه وأسسه وطوره عالم النفس الأمريكي ألبرت إليس ولكن
عندما توصل إليس عام 1955 م إلى هذا الأسلوب في العلاج أسماه بداية "العلاج العقلاني(RT)" وكان يرى إليس منذ البداية أن الأفكار والانفعالات
والسلوك هي عمليات نفسية مترابطة ، وأن أسلوب العلاج بكل هذه النواحي ، لكن تعرض
لنقد شديد نتيجة ما أوحى به هذا الاسم من إهمال للسلوك والانفعال ، وفي عام 1961م
بادر إلى تغيير اسم العلاج إلى العلاج "العقلاني الانفعالي (RET)" وفي عام 1993م غير اسم العلاج إلى العلاج "العقلاني
الانفعالي السلوكي (REBT)" تأكيدا على البعد السلوكي والانفعالي
في الخبرة الإنسانية.
وتفرض نظرية
العلاج العقلاني الانفعالي السلوكي :ان الاضطرابات النفسية تنشأ من أنماط تفكير
خاطئة.
وفي الصياغة الأولى لنظرية العلاج العقلاني والانفعالي
وضع إليس 03 فروض أساسية لفهم هذه الطريقة وهي :
1-أن التفكير و الانفعال بينهما صلة وثيقة.
2-أن درجة الصلة بين التفكير والانفعال قوية بحيث أن
كلاهما يرافق الثاني وأنهما يتبادلان التأثير على بعضهما البعض وفي بعض الأحيان
فإنهما يكونان نفس الشيء.
3-أن كلا منهما يميل إلى أن يكون في صورة حديث ذاتي أو
عبارات داخلية وان هذه العبارات التي يقولها الناس لأنفسهم تصبح هي نفسها أفكارهم
وانفعالاتهم وبالتالي فان العبارات الداخلية التي يقولها الناس لأنفسهم تصبح قادرة
على توليد وتعديل الانفعالات.
أما مجموعة المفاهيم الأساسية التي حاول إليس صياغتها
لنظريته والتي تفسر علاقة الاضطرابات النفسية بالأفكار اللاعقلانية ومن هذه
المفاهيم :
الاستعدادات/ التأثير الحضاري / التفاعل بين الأفكار
والمشاعر والسلوك / قوة تأثير العلاج المعرفي/ أهمية الاستبصار.
· نظرية (ABC):
تمثل نظرية (ABC)مركز وجوهر العلاج العقلاني الانفعالي ويرى إليس في هذه
النظرية أن نظام الفرد وتفسيره للأحداث والخبرات التي يمر بها هي المسؤولة عن
اضطرابه الانفعالي وليست الحوادث أو الخبرات ذاتها .( العنزي ، 2010، ص33-40)
(دراسة عيادية ل 3 حالات بثانوية لومي جيلالي بأولاد
فارس –شلف- )
مذكرة تخرج لنيل شهادة ليسانس Lmd في علم
النفس
تخصص علم النفس العيادي
من
إعداد الطلبة: تحت إشراف الأستاذ:
*غورين
أنيسة ريم *جلولي سمير
*حسوني
خولة
*حجيج
درمان إيمان
السنة الجامعية
2018/2019