أخر الاخبار

خمس تقنيات تخلصك من الإفراط في التفكير


خمس تقنيات تخلصك من الإفراط في التفكير

  هل تفكر بما حدث سابقا؟ وماذا يحدث الآن؟ وبما قد يحدث مستقبلا؟... أو حتى بما لم يحدث؟ وكيف سيكون وضعك لو حدث؟



خمس تقنيات تخلصك من الإفراط في التفكير

  "Overthinking" هو أحد أعراض إضطراب القلق العام أو ما يمكننا تسميته بحمى التفكير يصيب صاحبه بالتفكير الشديد، أي التفكير بشكل مفرط وعدم القدرة على التوقف عن التفكير أو الخروج من دوامة التفكير، يفكر في الماضي في الحاضر والمستقبل وحتى الإحتمالات إضافة إلى الأفكار السلبية وذلك ما يعكر مزاجه، وكلما حاول أن يتوقف يفكر أكثر فأكثر.
إذا كنت تعاني من الإفراط في التفكير فلن تستطيع أن تنال القسط الكافي من النوم فتصبح بذلك مرهقا وسريع الغضب، تضعف ذاكرتك ويقل تركيزك، مما يترك أثره السيء على إنتاجيتك ووظائفك وعلاقاتك.
  كما يمكن أن يعرض صحتك ورفاهيتك بسرعة للخطر وهذا ما يجعلك أكثر عرضة للإكتئاب...
هل هناك أي شخص هنا مصاب به؟
  حسنا سأقدم لك مجموعة من التقنيات البسيطة التي يمكنها أن تساعدك على التقليل من حدة هذا العرض جربها واختر منها الأكثر نجاعة معك:
1-      للتغلب على الإفراط في التفكير، يوصي بيتمان باستبدال الفكرة، فحين تخبر نفسك بعدم التفكير في شيء ما ليس هو الطريقة التي لا تفكر بها في هذا الشيء. أنت بحاجة إلى إستبدال الفكرة "ماذا لو طلبت منك التوقف عن التفكير في الفيلة الوردية؟ ما الذي ستفكر فيه؟ هذا صحيح: الفيلة الوردية. وإذا كنت لا ترغب في التفكير في فيل وردي، فاستحضر صورة سلحفاة على سبيل المثال: "ربما هناك سلحفاة كبيرة تحمل وردة في فمها وهي تزحف" أنت الآن لا تفكر في الفيلة الوردية بل في السلحفاة.
يمكنك ترويض عادتك المفرطة في التفكير إذا كان بإمكانك البدء في السيطرة على حديثك الذاتي، ذلك الصوت الداخلي الذي يوفر مونولوجًا طوال اليوم وحتى في الليل.
2-      يقول بروس هوبارد: "يمكنك تنمية مسافة نفسية صغيرة من خلال توليد تفسيرات أخرى للوضع، مما يجعل أفكارك السلبية أقل تصديقا". وهذا ما يسمى بإعادة الهيكلة المعرفية.
إسأل نفسك، ما إحتمالية حدوث ما أخاف منه بالفعل؟ إذا كان الإحتمال ضعيفا، فما هي بعض النتائج المحتملة؟
إذا كانت هذه مشكلة تستمر في التأمل فيها، فأعد صياغة المشكلة لتعكس النتيجة الإيجابية التي تبحث عنها.
3-      يقول هوني لانغكاستر جيمس: إبحث عن طريقة بناءة لمعالجة أي مخاوف أو أفكار سلبية. "أكتب أفكارك في مفكرة كل ليلة قبل النوم أو أول شيء في الصباح وليس من الضروري أن تكون هذه الأفكار مرتبة، قم فقط بتفريغ كل ما يدور في ذهنك على الصفحة.
4-      يمكنك أيضًا التحكم في الإفراط في التفكير من خلال التواصل مع حواسك. إبدأ بملاحظة ما يمكنك سماعه ورؤيته وشمه وتذوقه وشعوره. الفكرة هي إعادة الاتصال بعالمك المباشر وكل شيء من حولك. فعندما تبدأ في الملاحظة، تقضي وقتًا أقل داخل رأسك.
فبين كل فترة وفترة في اليوم خذ خمس دقائق من وقتك واختبر كل حواسك، ماهي الروائح، الأصوات، القوام، الصور أو النكهات التي تحس بها في هذه اللحظة.
توقف عن التفكير في أي شيء آخر، حواسك سوف ترجعك للحاضر. غص في هذه اللحظة قدر المستطاع  وتجاهل كل ما يشغل تفكيرك.
مثلا يمكنك إحضار برتقالة إحملها وركز في تفاصيلها الدقيقة وقم بشم رائحتها والمسها بأصابعك وأشعر بقوامها، إذا كانت هناك أصوات في الشارع فقم بسماعها، إنسى نفسك لخمس دقائق وأعطي القليل من الراحة لعقلك فنفسك أمانة لديك وهي أولى برعايتك فلا تهملها.
5-      يقول كاربونيل: "إنتبه أكثر قليلاً". "قل شيئًا مثل: أشعر بنوع من القلق وعدم الإرتياح، أين أنا؟ هل أنا في رأسي؟ ربما يجب أن أذهب في نزهة حول المبنى ونرى ما سيحدث". يجب أن تعرف أن عقلك في حالة مفرطة من التفكير أو الإجترار، فحاول أن تخرج منه على الفور. أو الأفضل من ذلك، قم بإلهاء نفسك وإعادة توجيه إنتباهك إلى شيء آخر يتطلب التركيز.
فمثلا تنفس بطريقة 8-7-4 يعني أن تأخذ شهيقا من أنفك  مدة 4 ثوان ثم أكتم الهواء    مدة 7 ثوان ثم أخرج الهواء من شفتيك مدة 8 ثوان وكرر العملية حتى ترتخي أعصابك من شدة التفكير.
  وفي الأخير أعلمك بأن كل تقنية من التقنيات المعرضة سابقا قد تبدو في البداية إما صعبة التطبيق أو قد تفشل في تحقيق الغاية منها عند المحاولة الأولى - وهذا أمر طبيعي في البداية - إلا أن الفشل فيها لا يعني عدم مصداقيتها وإنما عليك بتكرار المحاولة حتى يستطيع عقلك على التركيز معها أكثر، فكلما كررتها كلما زادت خبرتك في تطبيقها وتحقيقها فالتكرار والمحاولة يولد التحقيق.

_إعداد الأخصائية النفسانية: صورية آيت سعدي

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-