التجارب
~إن للتجربة دور عظيم في تكوين شخصية الأشخاص و وعيهم بالمحيط و المجتمع، وهذا بالتأكيد يكون على حسب نوعية التجارب التي مروا منها في حياتهم و عاشوها،
وعلى المرء
أن يعي مدى أهمية هذه التجارب
و إن كانت
مؤلمة و صعبة، لأننا أحياء نرزق،ولا بد من أن نتعلم و نكتشف الامور التي نجهلها،لا
بد
منا أن
نحاول ونعي أكثر بمحيطنا الذي نعيش فيه،..
قد تفرض علينا
الظروف أحيانا بأن نجرب و نعيش شيئا جديدا ومختلفا و يكون في نفس الوقت صعبا،و بما
أن حياتنا لا تخلو من التجارب فإننا ملزمين على تقبل ذلك الظرف،و إن انكسرنا و
تحطمنا نفسيا، علينا تقبل نتيجة التجربة كيفما كانت،لأنها المكسب الذي جنيناه
منها،..
التجارب
تقدم لنا الكثير من الدروس و القواعد،فمن خلالها نتعلم كيفية التصرف في حالة إذا
ما مررنا بموقف مشابه يستدعي مكسب التجربة السابقة،يعني كيفية التصرف في تلك
اللحظة،وكذلك التفكير بمنطقية و وعي أكثر،
لأن الإنسان حينما
يعيش التجارب تكون له معرفة مكتسبة منها،..
هكذا تبنى
المناعة النفسية تجاه المواقف و تبنى الشخصيات أيضا،البعض منا يأخذ التجارب الصعبة
على محمل الخيبة و الحظ السيء؛لا بالعكس إذا أقدمت على تجربة شيء ما وأخفقت فيها،
صحيح أنه سيجتاحني شعور بالفشل و الخيبة في البداية لكن علي أن أتقبل النتيجة و أحولها الى درس
جديد تعلمته ،وأنني في المستقبل سأحرص على تجنب الوقوع في نفس الأخطاء،و كذلك
سأعرف أسرار التصرف الصحيح،...
إذن فإن فشل
التجربة يكون دافعا مهما للنجاح، و لمواصلة الحياة بعقل أكثر وعيا و ذكاء،
التجربة هي
لبنة الشخصية كلما زادت كلما نقصت نسبة الوقوع في الاخفاقات،
الانسان خلق
ليجرب و يعيش و يكتشف كل ما هو جديد، ويكتسب أيضا.
لنكن ممتنين
لكل التجارب الفاشلة التي عشناها، فلولاها لما كنا لنتعلمنا شيئا و لما وصلنا إليه الآن♡.
_بقلم : أمل بن علوش.