التنمر
يقول لينت ماذر: "ماذا لو أن الطفل الذي تنمرت عليه في المدرسة، نشأ! وتبين أنه الجراح الوحيد الذي يمكنه أن ينقذ حياتك"
التنمر
هل صادف و
عاد ابنك او ابنتك للبيت بثياب ممزقة !؟
هل صادف و
ان فقد اغلب ادواته المدرسية ؟
هل مصروفه
الشهري يختفي بشكل سريع ؟
هل اصبح
ابنك يكره المدرسة و لا يرغب بالذهاب ؟
هل سألت
نفسك ( الأم / الأب ) لماذا أصبح ابني انطوائيا و لماذا تتغير ملامحه و كذا ردات
فعله كلما اتجه الى المدرسة و عاد منها .
التنمر هو أحد أشكال العنف الذي يمارسه طفل
أو مجموعة من الأطفال ضد طفل أخر أو إزعاجه بطريقة متعمدة ومتكررة. وقد يأخذ
التنمر أشكالًا متعددة كنشر الإشاعات، أو التهديد، أو مهاجمة الطفل المُتنمَّر
عليه بدنيًا أو لفظيًا، أو عزل طفلٍ ما بقصد الإيذاء أو حركات وأفعال أخرى تحدث
بشكل غير ملحوظ.
_تقول
احداهن : يعود ابني الى البيت مقطع ثيابه ، او فاقدا لأحد أغراضه المدرسية .
_تقول
الأخرى : ابني اصبح انطوائيا غالبا ما يعود و ثيابه متسخة بالوحل .
_تحدث فتاة
: كن تسرقن اغراضي و تجبرنني على دفع مستحقات شراءهن .
يقول مايكل
فوكس : "قد يتم الاعتداء على كرامة المرء، وتخريبه وضربه بقسوة، ولكن لا يمكن
أخذه أبداً إلا إذا استسلم".
يمكن أن تتضمن التصرفات التي تعد تنمرا
التنابز بالألقاب، أو الإساءات اللفظية أو المكتوبة، أو الاستبعاد من النشاطات، أو
من المناسبات الاجتماعية، أو الإساءة الجسدية، أو الإكراه.
يري
روس أن " التنمر يتضمن قدراً كبيراً من العدوان الجسدي مثل الدفع
والنغز، ورمي الأشياء، والصفع، والخنق، واللكم والركل والضرب والطعن، وشد الشعر،
والخدش، والعض، والخدش."
يعتبر السلوك المؤذي تنمرًا عندما يكون الكلام
جارحًا ومقصودًا ومتكررًا، بحيث يتخطى الخط الفاصل بين المزاح والمضايقات البسيطة
ويستخدم الأطفال المتنمّرون قواهم (سواءً أكانت جسديّة أم معرفتهم بمعلومات حسّاسة
أو محرجة عن الطفل المتنمّر عليه أو شهرتهم) للتّحكّم أو لإلحاق الأذى بالآخرين.
•هناك ثلاثة معايير للتنمر :
_التعمد.
_التكرار.
_اختلال
القوة.
• الآثار
الناجمة عن التنمر :
_فقدان
الثقة بالنفس.
_فقدان
التركيز وتراجع الأداء المستوى الدراسي.
_الخجل
الاجتماعي والخوف من مواجهة المجتمعات الجديدة.
_احتمال
حدوث مشاكل في الصحة النفسية كالاكتئاب، والقلق، وحدوث حالات انتحار.
•الأطفال
المستهدفون أو الأكثر عرضة للتنمر :
_المختلفين:
في المظهر، أو الخلفية الثقافية والدينية، أو الحالة الاجتماعية، أو ممن لديهم
مشاكل صحية أو إعاقات.
_المتفوقين
والموهوبين بشكل استثنائي، أو من يحصلون على اهتمام كبير.
_المنطوين
والخجولين اجتماعيًا الذين هم لا يميلون للتحدث بصوت عالٍ ويعتبرون ضحايا أسهل
للتنمر.
_الوافدين
الجدد: مثل الطفل الجديد بالمدرسة أو الفريق.
_المسالمين.
تشير البحوث إلى أن المتنمرين البالغين يكون
لهم شخصيات استبدادية، جنبا إلى جنب مع حاجة قوية للسيطرة ، كما تشير العديد من
البحوث و الدراسات أن هناك علاقة وطيدة بين سلوك التنمر و ظاهرة الانتحار في الوسط
المدرسي ما يجعلنا ندق ناقوس الخطر .
إذا لم يتم
التصدي للسلوك العدواني في الطفولة، فهناك خطر أن يصبح سلوكا اعتياديا وفي الواقع،
هناك أدلة بحثية، تشير إلى أن التنمر خلال مرحلة الطفولة تضع الأطفال في خطر
السلوك الإجرامي و العنف المنزلي في مرحلة البلوغ.
• كيف نساعد الطفل المتنمر و المتنمر عليه :
_يجب تعزيز
ثقة ابنك بنفسه.
_قم بتربية
ابنك بشكل سوي بعيدًا عن العنف.
_مراقبة
سلوك الأطفال من الصغر.
_الحرص على
تعزيز ثقة الطفل في والديه وبناء علاقة صداقة فيما بينهم.
_إخضاع
المتنمر والضحية إلى طبيب نفسي لعلاجهم بالشكل الصحيح.
في الأخير
لابد من مراقبة سلوكيات الأطفال داخل المدارس و كذا المراهقين ، مع حثهم لحضور
جلسات الاصغاء و مجموعات الحوار المدرسية للتمكن من الوقوف رفقة المختص النفسي و
العاملين في المدارس على اهم النقاط التي تتعب نفسيا التلاميذ و تسيء لهم .
_بقلم
المختصة النفسية : جويرية بريطل.