أخر الاخبار

خصائص المراهق




خصائص المراهق
خصائص المراهق



الخصائص الاجتماعيــة: يتخلى المراهق عن التمركز الذاتي نحو اللا تمركز باتساع علاقاته الاجتماعية، أي: لا يكتفي المراهق بتلك العلاقات الأبوية التي كانت تربطه بالأسرة، أو بعلاقات الصداقة والزمالة التي كانت تشده إلى المدرسة، بل يدخل في علاقات حميمة مع الغير، ويندمج في المجتمع، ويحضر بجسده في هذا العالم بتجاربه الذاتية والموضوعية ومن ثم، يربط المراهق علاقات كثيرة مع أبناء جنسه أو مع الجنس الآخر، وتكون علاقاته بأصدقائه ورفاقه وزملائه إما علاقة حميمة إيجابية قوامها المحبة والصداقة والتعاون، وإما علاقة عدوانية قائمة على التطرف والعنف والحقد، حسب تنشئته الاجتماعية، وميوله النفسية.
       وأكثر من هذا، يبتعد المراهق أكثر عن أسرته نحو الآخر أو الغير، باحثا عن الاستقلالية، وامتلاك هويته الشخصية، بتحمل مسؤولية نفسه ماديا ومعنويا. (ﻤﺨﺘﺎﺭ،102:1982)


الخصائص الانفعاليـــة: تتميز فترة المراهقة بالقلق والاضطراب والتوتر الشديد؛ بسبب التغيرات التي تنتاب المراهق على المستوى العضوي، والنفسي، والاجتماعي، ويكون كثير التشنج حينما لا يجد الرعاية المناسبة أو الاهتمام الكافي من الأسرة والمدرسة والمجتمع، ويعني هذا أن المراهقة بمثابة بركان عنيف، قد ينفجر في أية لحظة ما، لذا اعتبرت هذه الفترة بأنها مرحلة أزمة وانفعال وثورة وعنف، ولاسيما إذا كان المراهق يعيش في مجتمع تقليدي، لا يراعي متطلبات المراهق وحاجياته وميوله واتجاهاته النفسية، ولا يعني برغباته المادية والمعنوية والعاطفية، وتزداد انفعالات المراهق كثيرا أثناء فشله الدراسي، وأثناء شعوره بالإخفاق والخيبة، أو وقوعه في صدمة ما، أو حينما يحتقره الآخرون، بما فيهم والداه وإخوته وأصدقاؤه، وزملاؤه ومدرسوه، أو حينما يكون منبوذا ومرفوضا من قبل المجتمع كله، وقد يدفعه الانفعال إلى العنف والشغب والهيجان، واستعمال القوة مع الآخرين، خاصة مع الفتيات المراهقات. وهذه الانفعالات هي نتيجة للتغيرات الهرمونية والعضوية والفيزيولوجية والجسدية أو لضمور الغدد الصماء ونموها، ويعني هذا أن المراهق يعيش صراعا داخليا وخارجيا دراميا؛ يسبب له انفعالات خطيرة ومتأزمة، قد تؤثر سلبا في صحته الجسدية والعقلية والانفعالية وضغطه الدموي، ولاسيما حينما يلتجئ إلى البكاء والصراخ من لحظة إلى أخرى، أو حينما يحس بالوحدة والغربة والعزلة والكآبة والتهميش والإقصاء والتغريب، أو حينما يشعر بالنظرة الدونية أو النقص العارم بسبب إعاقة أو قبح في جسده (ﺤﻤﻭﺩﺓ، 53:1991).

- الخصائص العقليـــــة:
من المعروف أن "جان بياجيه" (Jean Piaget) قد قسم التطور المعرفي والذهني إلى أربع مراحل أساسية، تبدأ من مرحلة الطفولة إلى مرحلة المراهقة، وقد حددها في: المرحلة الحسية - الحركية (من فترة الميلاد إلى السنتين)، ومرحلة ما قبل العمليات الحسية (من السنتين إلى سبع سنوات) ومرحلة العمليات المشخصة (من سبع إلى اثنتي عشرة سنة) ومرحلة العمليات الصورية (من اثنتي عشرة سنة إلى ما فوق) وتتميز مرحلة المراهقة والميل نحو ،بخاصية التجريد العمليات المنطقية، والابتعاد عن الفكر الحسي الملموس العيني ويعني هذا أن الذكاء المنطقي والرياضي ينتقل من مرحلة العمليات المشخصة نحو البناء الصوري المنطقي، أو ينتقل من الطابع الحسي نحو الطابع الرمزي المجرد، ويعود ذلك إلى الصيرورة الطبيعية للنمو الذهني والمعرفي الذي يتماثل بنيويا مع النمو البيولوجي، وتطور المحيط والبيئة.(ﻋﻤﺭ،87:2005)

الخصائص النفسية: 

       تحدث التحولات العضوية والفيسيولوجية العامة لدى المراهق بصفة مجموعة من التغيرات النفسية الشعورية واللاشعورية، كالإحساس بنوع من الشعور الغامض والمضطرب واللا متوازن، بسبب عدم فهم تلك التغيرات فهما حقيقيا، والشعور كذلك بتغير ذاته فيزيولوجيا عضويا، مما يؤثر ذلك في نفسيته إيجابا أو سلبا، ناهيك عن الاضطراب الذي تحدثه أثناء إدراك المراهق لذاته وجسده، مما يولد لديه، في كثير من الأحيان، حالات التوتر والصراع الانقباض والتهيج الانفعالي، والشعور بالنقص...هي مرحلة الجنسية الراشدة، فبعد المرحلة الفموية، والمرحلة الشرجية، والمرحلة القضيبية، ومرحلة الكمون الجنسي، تبدأ الغرائز الجنسية في تفتقها بشكل جلي مع فترة البلوغ إذ يكون المراهق قادرا على الاتصال الجنسي الطبيعي مع الفرد الآخر من غير جنسه لتحقيق لذته الجنسية وبالتالي تتقاطع لديه الميول الفموية والشرجية مع الميول الجنسية في هذه الفترة بالذات، ويعني هذا أن الحياة الجنسية الحقيقية تبدأ مع فترة المراهقة بالذات، ويذهب إريكسون إلى أن مرحلة المراهقة تتميز على مستوى الشعور والانا، بتنمية الهوية والاستقلالية الاعتراف بالشخصية، وتحقيق النضج الجنسي، ومواجهة مختلف ردود الأشخاص الآخرين من أجل تحصيل الهوية الحقيقية (الجولاني، 1999: 59-61).


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-