ماذا نقصد ب
الصحة النفسية
ليس من السهل بمكان وضع تعريف كامل و شامل لمفهوم مرن مثل الصحة النفسية، وهذا للعديد من الإعتبارات، كونها مفهوم إفتراضي، لا يمكن رؤيته، ولكن يمكن الإشارة عليه من خلال بعض الظواهر الإنسانية التي تخص سلوك الإنسان، وشخصيته، حيث وأن بعض التعاريف عرفت الصحة النفسية بكونها غياب المرض، أو الخلو من الإضطرابات النفسية، ولكن هذا التعريف قاصر نوعاً ما، فخلو المرض لا يعني أن الشخص يعيش رفاه نفسي حقيقي.
لقد عرف أبو هين 1997 الصحة النفسية بكونها، إضافة إلى غياب الإضطرابات النفسية لا بد من وجود عناصر أخرى، و أن الصحة النفسية هي مفهوم مجرد يشير إلى التوازن و التكامل المتجدد و النشط للوظائف النفسية و العقلية للفرد، والتي تجعل هذا الفرد يسلك سلوكاً إجتماعياً، مقبولاً و متكيفاًـ مع المجتمع المحيط به.
و أن يشعر من جراء ذلك بدرجة من الرضا و النجاح و تقبل الذات
أما كايز فيرى أن الصحة النفسية لا بد من أن يتوفر الشخص الحائز عليها مكونان أساسيين وهما الوجود الأفضل للإنفعالات أي وجود أكبر للإنفعالات الإيجابية و ضعف لمعدلات الإنفعالات السلبيةـ و المكون الثاني هو الأداء النفسي الإجتماعي الإيجابي، أي تقبل الأخرين و العلاقات الإجتماعية ناجحة ، التطور الذاتي و الشعور بالإستقلالية و الكفاءة الذاتية...إلخ
أما ماسلو فيرى الصحة النفسية على أنها تحقيق للذات ويرى من خلال ذلك أنه ومن الضروري بمكان دراسة سير و قصص الأشخاص الناجحين.
لذالك السؤال عن الصحية النفسية يستلزم عدة معايير نذكر اهمها:
01: توافق إجتماعي و شخصي
02: الشعور بالسعادة مع النفس و الأخرين
03:تحقيق الذات
04: إستقلال الذات
05: القدرة على مواجهة تحديات الحياة
06: التكامل النفسي
07: العيش بسلامة و سلام
08:القدرة على الإستفادة بما لديه من خبرات
09: القدرة على المواجهة سواء الضغوط أو المشكلات بكفاءة عالية
10: الرضا و السعادة في المجتمع الذي يعيش فيه
11: تحقيق التوافق بين ذاته و بينه وبين مجتمعه.
اي أنها تلك السعادة النسبية التي تظهر لدى الشخص، إن الصحة النفسية شيئ راىع ومبهج.
---كان معكم مرسلي بلال---