أخر الاخبار

كيف تعالج عيوبك


كيف تعالج عيوبك



كيف تعالج عيوبك

الدليل النفسي لمعالجة العيوب
العيوب
لكل شخص عيوب، فليس هناك إنسان كامل، بل هناك إنسان، لديه مميزات وعيوب، وكل إنسان سوي يسعى إلى التخلص من العيوب، و أقترح لكم هذه الخطوات للتخلص من العيوب.

01: تقبل العيوب


يقول الدكتور النفساني دينار أنه كان يعرف إمرأة لديها إبن كثير الحركة و النشاط، كان يطرق الأشياء باستمرار ، ويعطل المحادثات ، ويغلق الأبواب دون سبب معين ، ويترك الثلاجة مفتوحة. كان يقاطعك للمطالبة باهتمام والدته غير المجزأ. 

 وقد كانت تتحدث معه بهدوء ولكن بحزم .وتذكره عند الآخرين ، وتذكر أن إبنها عنيف . في بعض الأحيان .
عندما يفعل شيئاً بشعاُ يري أمه ابتسامة ملتوية على وجهها و يقول: "أنا آسف للغاية لأنك تتحمل هذا الأمر ، لكن ماذا يمكنني أن أفعل؟" . كبر الصبي ليكون على ما يرام. أتذكر تلك الابتسامة وهذا الارتعاش ، وهو موقف أظن أنه يتأرجح مع المودة. هكذا أود أن أنظر إلى الأخطاء التي ارتكبتها في حياتي، مثل الأم التي تقبلت إبنها، سأتقبل أنا عيوبي، فيوماً ما سأعدل عيوبي، تكبر شخصيتي.

في كثير من الأحيان ، يعني "القبول" الرضا عن أنفسنا بدلاً من الاعتراف بأخطاءنا وتواضعنا ورغبتنا في التغيير نحو الأفضل. ما يجب أن نقبله هو أننا نحتاج إلى عمل ، وليس أن عيوبنا جيدة
.

02: كتابة العيوب:


ما يجب أن نقبله هو أننا نحتاج إلى عمل ، وليس أن عيوبنا جيدة.، وبتقبلنا و بإعترافنا، فنحن نتجه للخطوة الثانية، وهي كتابة هذه العيوب على ورقة، وتعدادها، وأخذ محاسبة قوية مع النفس، وفي هذا الصدد، عن النَّبيّ ﷺ قَالَ: الكَيِّس مَنْ دَانَ نَفْسَهُ، وَعَمِلَ لِما بَعْدَ الْموْتِ، وَالْعَاجِزُ مَنْ أَتْبَعَ نَفْسَه هَواهَا، وتمَنَّى عَلَى اللَّهِ رواه التِّرْمِذيُّ.
بعد كتابة العيوب و تعدادها يأتي الأن دور الممارسة

03: التفكير الإيجابي

لابد بعد القبول و التعداد، الإلتزام بالتفكير الإيجابي، و الإبتعاد عن كل ما هو تفكير سلبي، وحتى الإبتعاد عن الأشخاص السلبيين، لتذمر والحقد والانتقاد والاهتمام والشكوى، لأنها تؤدي إلى الشعور بالسلبية.

04: عمل خطة


بعد التقبل، و المعرفة، والإلتزام بالتحفيو و التفكير الإيجابي، يأتي الأن الدور على تحديد خطة، و تحديد خطة لكل عيب، فمثلاُ تبتدأ بالعيوب الصغيرة، لتنتقل إلى العيوب الأصعب، لأن ذالك سيعطيع دافع الإنجاز للإستمرارا في السعي نحو تحقيق الأهداف.

05: قوة شفاء الكلمات


أثبتت الدراسات أن للكلمة، تأثير كبير على معالجة الإضطرابات و العيوب النفسية، حيث أن القراءة أو الكتابة، تعتبر من العلاجات الفعالة في التخلص من العيوب.


تخيل الأتي:

أنك وجدت طفل صغير يبكي



تلقائياً ستذهب لمعانقته، ثم تحاول معرفة ما سبب بكاءه، إن ذالك العناق هو التقبل، وإن ذالك التساؤل هو الإعتراف و معرفة العيوب، وإن سعيك معه لعلاج مشاكله، وبأنك ستحلها، هو التفكير الإيجابي، وإن عمل خطة لإستخراج مشكلته, هي نفسها عمل خطة لمعالجة عيوبك، وإن الكلام معه بإيجابية، ومحاولة تنشسطه، وإسكاته بكلمات تعلمتها من محاظرة أو من إحدى الكتب هي قوة شفاء الكلمات، فتخيل دوماً أن نفسك طفل صغير، يبكي بغزارة، ولا بد له من معالجة طويلة،
مأريد الإستخلاص به في النهاية، أن علاج العيوب، طريق طويل، ولكنه ممتع، ستغلبك نفسك أحياناً، وستغالب ذاتك وتعدل سلوكك أيام أخرى، إن السلوك يتشكل عبر العادة، فغير سلوكك، غيير أفكارك، غير عقلك، وإحتفظ بمبادئك.
لا تنسى أن لكل إنسان إيجابيات، فلابد من التركيز على تلك الإيجابيات، و الإبتعاد عن السلبيات، وبل مغالبة السلبيات، عن طريق تشكيل شخصية إيجابية، والتي تعني رؤية العالم كله، ككل، من منظور إيجابي، و نبذ كل ماهو سلبي.
أعلم أنك في طريقك للتخلص من عيوبك، ستعاني، وستتعب، وستحزن، ولكن صدقني، عندما تعد عيوبك، ستصل إلى الصحة النفسية، العقل، والسلوك، والعاطفة، ستنسجم بعد القضاء على عيوبك، وستصل إلى الثبات، و الإتزان، و الحكمة، وبقدر ما تعدل عيوبك، ستصل الى السعادة.


------------كتابة: بلال مرسلي.
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-