أخر الاخبار

Cancer defeated-هازم السرطان-قصة بطل






هازم السرطان
بقلم: دلال اللحام

كما يهز الزلازل الأرض ،هز مرض السرطان حياته، وأصبح يدافع بكل قوته ليدفع الموت المحتم هذا كل مايقال عن مرض السرطان المرض القاتل .
علاء ميهوب ابن محافظة بني سويف البالغ عشرين عاماً ،محارب السرطان هل انتصر على المرض بمعجزة أم أن قسوة المشاهد و قوة الآلام جعلته قوياً لدرجة التي أنقظته من حفرة الموت .
كان علاء يعيش في بيته بين أخواته تحت رعاية والديه في أسرة سعيدة تربطهم علاقة المحبة والأخوة والحياة الاسرية البسيطة
عند سن الثامنة عشر اشتكى علاء من أوجاع لم يعتاد عليها إنها بداية سريان المرض في عظامه وخاصة الذراع اليسرى وعندها اكتشف الأطباء أن علاء مصاب بالسرطان شعر أهل علاء بالصدمة توقفت أجهزة علاء عن الحركة صمتاً للمرض ولكن ذهن علاء يدور فيه أفكار عشوائية فكرة تقول سأموت حتماً وفكرة آخرى تقول أنا أستطيع أنا سأنتصر المرض ليس عيباً المرض ليس موتاً المرض لا يعجز كرة الحياة والحياة مستمرة وأنا أستطيع الانتصار .
دخل علاء المستشفى لمدة عامين كاملان ترك خلالها شغله الذي لطالما اشتاق ليوزع الاعلاف ولكن هذا المرض سبب رقوده بالمشفى .







علاء بطبعه اجتماعي تنازل عن حياته الاسرية وحياة اصدقاءه ضحى بشغله برؤية احبابه كل ذلك لاجل السرطان القاتل ولكنه لم يستسلم بنى له في المستشفى علاقات وعلى رأسهم صديقه رامي الذي كان يحمل نفس المرض كان يقضيا الوقت معا في تحمل الام جرعات الكيماوي وتحمل كل الالام والضغوطات النفسية والبعد عن الاهل كانا يهونان عن بعضهما البعض ويزورهم بين الحين والاخر بعض الأصدقاء  لمساعدتهم في الخروج لمدة ساعتين يوميا لاماكن ترفيهية كالبحر والاوبرا والاهرام وغيرها من الاماكن الجميلة في مصر  حتى أصبح عمر علاء عشرون عاماً وهو يقاوم هذا السم القاتل وبعد اجراء اكثر من عملية جراحية واحتمال قوة برنامج الكيماوي والساعات التي كان يقضيها متألما لايستطيع خلالها النوم او الحركة فقط كان يتألم وكما قال علاء كانت الجرعات تجري في جسدي كالنار التي تحرق كل شيء امامها ولكني كان علاء أقوى منها حتى أخمد الحريق وأعاد للحياة من جديد وأصبح يطلق عليه محارب السرطان .
وتبقى مستشفى المعهد القومي للأورام جامعه القاهرة المكان الذي صنع من علاء ميهوب هاشم احمد عبد الفضيل بطلا محاربا للسرطان
ليثبت لجميع المرضى أن لكل مرض علاج وان القوة النفسية والارادة والعزيمة على كسر المرض هي النجاة من الموت مهما كانت قسوة الجرعات كن مبتسما فالابتسامة تزيل الاوجاع وتهزم السرطان .

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-