أخر الاخبار

إشتهاء الموتى / جماع الموتى/(Nécrophilie)


إشتهاء الموتى  .......................... جماع الموتى/(Nécrophilie)
vماهو إشتهاء الموتى.......؟



  النيكروفيليا :هي بأساس كلمة إغريقية مركبة معناها "حب الجثث"necro_موت أو الجثث _philia وتعني حب وقد استعملها علماء النفس كمصطلح في أواخر القرن 19عشر للدلالة على الإنجذاب الجنسي نحوى الجثث .
ولذا فقد أحسنت موسوعة علم النفسي و التحليل النفسي حين قام مؤلفوها بتقديم العديد من المفاهيم حول مفهم الجنس جنسية المثلية والجنسية الطفلية والجنسية الحيوانية ولعلى أبرزها  النيكروفيليا  من الإضطربات الجنسية sexual Disorders وهي : الحصول على اللذة بطريقة غير معتادة ومألوفة مثل: الجنسية الطمية أو الشرجية أوغيرها من الإنحرافات الأخرى فهو في  هذه الحالة  لا يستشعر اللذة إلا من خلال ممارسة الجنس مع الموتى وذلك بسبب هروبه من كل الرفض الذي تلاقاه سواء في الطفولة أو عدم إشباع رغبة ما (المرحلة الأوديبية) أوفي حياته وعلاقاته مع الأخر وبالطبع العلاقة مع الميت لا تحمل في طياتها أي مخاطر من ناحية خدش المشاعروهوأول من جاء بهذا المصطلح  الباحث النفسي ريجارد ريتشارد فون كرافت –إيبنغ von Kraftt-Ebig) ( Richard في كتاباته حول الاعتلال النفس الجنسي لوصف حالات الإنجذاب الجنسي نحوى الجثث ويعتبر رائدة الدراسة و البحث العلمي في هذا المجال .
       لكن حداثة المصطلح لا تعني أنه حديث العهد فهي قديمة قدما الإنسانية وعرفتها جميع الشعوب وتم تصنيفها ضمن أنواع الشذوذ الجنسي كالمثلية والسادية.................الخ .
      وقد ارتبط ظهورها بمجموعة من الحضارات القديمة  وطقوسها الجنائزية وهوما ذكره Heroduts) ) هيرودوتس في كتاباته التاريخية بأن قدماء المصريين فقد كانوا لا يسلمون جثة المرأة فور موتها  بل يحتفظون بها لعدة أيام وعرضها للشمس حتى التحلل و التفسخ وذلك لكي لجعلها أقل جاذبية في نظر الكهنة الذين يتولونا تحنيطها وعدم إنتهاك حرمتها .

      وهناك دلالات أخرى على ممارسة النيكروفيليا في حضارة موتشي فهذه الحضارة قديمة نشأت في مرتفعات بير(Motche)الأمريكية في القرن الأول قبل الميلاد وإشتهرت بفخارها عالي الجودة الذي يظن ن يراه انه من صنع
فنانين المعاصرين.حيث بعض القطع الفخارية التي عثر عليها بعض المنقبون تضمنت لوحات دموية طقوس تقديم الأضاحي البشرية للآلهة (حز الرقاب ثم تقريب الكؤوس إلى الجروح النازفة حتى يمتلئ الكأس وتقدم للكهنة الذين كانوا يتلذذون بتلك الدماء الطازجة و الساخنة ) ولم يقتصر وجود تلك الممارسات فقط وإنما وجود رسومات وتماثيل تعبر عن ممارسات إباحية لوضعيات مختلفة يقال عنها اتصال مع الأرواح  وفي الملحمتين اللإليادة والأوديسة يروي الشاعر  هيميروس قصة المبارزة بين أخيل و ملكة الأمازون بانيثزاليا حيث إنتهة بموت الحسناء الأمازونية  لم تنتهي المعركة حتى ندم على ذلك لأنه إنبهر بجمالها وندم على قتلها لأنه تمناها زوجة حيث صرعه حبها واحتفظ بجثتها وباتة يناجيها ومارس الجنس معها وقد إشتهر هيرودوتس بإعدامه لزوجته  وأولاده ماريا منة بتهمة الخيانة اعم 29-ق-م حيث تقول الروايات أنه إحتفظ  بجثتها ومارس الجنس معها.
       سمات المتحرش جنسيا بالموتى:
في دراسة قاما بها الباحثان د/جوناث روزمان (( Dr-Jonathan Rosmanود/فيليب ريزنكDr-philip) Resnick)وضعا عام 1989نظرية حول الظروف المحفزة التي تؤدي للممارسة والتي تتلخص في :
الشخص المحبب للجثث يكون تقديره لذاته ضعيفا ومهزوما ربما بسبب تجارب فاشلة سابقة نذكر منها :
1.    هو/هي تخشى الرفض من قبل إمرأة أو رجل ويرغب في شريك جنسي يكون غير قادر على رفضه أو رفضها .
2.     هو/هي يخاف من الجثث لذلك يقوم بتحويل هذا الخوف عن طريق الإرتجاع العكسي إلى رغبة وشهوة .
3.    هو/هي ينمي خيلات وتمثلات جنسية بسبب طبيعة عمل .

وقد قاما أيضا بدراسة على(130 حالة ) وتوصلا إلى النتائج التالية :
1.    68 حالة كان هدفها الحصول على شريك غير على الرفض .
2.    21 حالة كان رغبتها في الإتحاد والتواصل مع شريك جنسي سابق .
3.    15 حالة كان دافعها هو جنسي محض حول الجثث .
4.    15 حالة هدفها التغلب على الإنطوائية والإنعزال .
5.    11 حالة كان هدفها تقوية الثقة بالنفس حول تحكم في أشخاص غي قادرين على المقاومة .

  وقد استنتجا من خلال الحالات التي درساها 42بالمئة إقترنة بقتل شخص ما للحصول على جثته كما توصلا إلى أن 60بمئة من ممارسي النيكروفيليا لديهم ميول جنسية مغايرة (Hetrosexul)وهي :الميول الطبيعية أي ميل رجل للمرأة أو العكس)لكن أغلب الحالات التي إقترنة بالقتل 50بالمئة إرتبطة بميول جنسية مثلية Homosexual)) .و أغلب ممارسيها هم من الذكور بنسبة 90بالمئة إلى تتراوح أعمارهم بين20-50 وغالبيتهم يعملون في مجال المشرحة وحفارة القبور .وفي ذلك من القصص الحقيقية التي تم توثيقها وهو عالم الأدب الإباحي  الشهير ماركيز دي ساد الذي أشقة منه السادية وقصة الشابة كارين غرين لي حيث تم القبض عليها وهي تمارس الجنس مع احد الموتى .ليس ذلك فقط  زخرت قاعات السينما بمجموعة من هذه الأفلام مثل فيلم    Sweet Killعام 1973وفيلم الرعب الألماني Nekromantik بجزئيه الأول والثاني .



 المقاربات النظرية المفسرة:
 لعل أبرز النظريات التي حاولت تفسر النيكروفيليا هي كا تالي :

 نظرية البيولوجية :وترجع هذه النظري النيكروفيلياإلى أسباب بيولوجية مثل وجود إضطربات في الغدد الصماء وكذلك إضطربات في إفراز الهرمونات أو إعطاء هرمونات غير ملائمة قبل الولادة أو خلل في جينات الوراثية .
 نظرية التحليل النفسي :
يرى فرويد أن الطفل غير متمايز جنسيا ومن ثم فهو قابل للتوجه نحو مختلف الموضوعات الجنسية السوية منها والشاذة ومع النمو وزيادة النضج والمرور ببعض الخبرات وتأثيرها في النفس فإن ذلك وغيره من العوامل مهمة في توجيه الفرد نحو موضوع جنسي ما وسلوكا ما مركزا على عقدة أوديب وإن الفشل فيها يقود الشخص يولي أهمية كبرى للخصائص السيكولوجية التي تهتم بعالم المكبوت والجنسية الطفلية والقوى الكابتة التي تؤكد قابلية الإنسان إختيار موضوع من نفس الجنس . إن فوريد منذ كتاباته أولى وبخاصة في ثلاث مقلات في نظرية الجنسية (1901 )وهو لا يقنع بالكشف عن واقعة تتصل بالدوافع الجنسية الطفلية فحسب بل اهتم في مقام أول بمعنى هذه الواقعة بالنسبة لإنسان بعامة في كافة أحواله، ومن ثم كان اهتمامه بسنوات العمر الأولى ومراحل تطور التنظيم الجنسي والتي هي:المرحلة الفمية، المرحلة الشرجية، المرحلة القضيبية. والتي تمثل أ ساس الذي قد يتجه بالفرد إلى السواء أو المرض النفسي أو الإنحراف، فإذا ما كان المرض النفسي هو الوجه السالب للانحراف  ذلك يشير إلى الطابع التفعيلي الذي يمثل ميكانيزما أساسيا في الإنحراف، وكأن التاريخ الفردي بطابعه النشوئي والدينامي والإقتصادي والبناني في ضوء العالقة مع التثبيت والنكوص ومراحل النمو والتنشئة هي التي تشكل التوقعات التي تؤدي لفعل النيكروفيليا  .
   نظرية التحليل الإجتماعي الإنساني (إريك فروم )
       حدد فروم خمسة أنواع للشخصية تعتبر مألوفة في المجتمع الغربي حيث يعتبر بأن السمات التي تظهر في كل نوع تحمل خصائص سلبية وإيجابية  حيث الأنواع الأولى متشابهة لأنواع الشخصية الشبقية والشرجية و القضيبية لدى فرويد الفرق بينهما هوأن فرويد ينظر على تثبيت الليبيدو في مناطق جسمانية معينة كأسس لأنواع مستقبلية معينة في حين أن فروم يضع القاعدة الأساسية للشخصية في الطرق التي يتعامل فيها الشخص مع الثنائيات الأساسية وهي ثقافة الفرد ولعل ابرز هذه التوجهات هو التوجه الإنتاجي أي الفرد الناضج شخص قادر على العطاء الجيد جنسيا واجتماعيا حيث إقترح نوعين   آخرين  من توجهات الشخصية هما التوجه نحو الجثث حيث يتعلق بكل ماهو ميت ويبحث عن كل شيء ليحطمه أما التوجه الثاني فهو المحب للحياة وهو البحث عن كل ما من شأنه تنمية ورعاية الأشياء الحية وقد أقتبسهما من غريزة الحب والحياة في نظرية فرويد إلى ومصدرهما بيولوجي إلى أن فروم يرى أن الحياة والدافع البيولوجي الطبيعي والرغبة في تحطيم الأشياء تظهر عندما تكون الحياة محبطة  وهوما فسر به اشتهاء الموتى كلما كانت الحياة محبطة كلم توجهه نحو الموتى وتدميرهم .











قائمة المراجع :
1)    د/ عادل صادق ,الطب النفسي ,دار السعودية للنشر والتوزيع ,ص 201-202 .
2)    د/ محمد حسن غانم ,الإضطربات النفسية والعقلية ولسلوكية ,الطبعة 01-,دار النشر مكتبة لأنجلو مصرية ,القاهرة .
3)    د/ فهد بن عبد الله بن دليم ,مدخل إلى نظريات الشخصية ,الطبعة 1991-,دار الحارثي للطباعة و النشر .
4)    د/ محمد السيد عبد الرحمان ,نظريات الشخصية , الطبعة 1998-,دار قباء للنشر والتوزيع ,القاهرة .
5)    موقع الكتروني كابوس .

                                                  

 يوم الجمعة -26/07/2019 سا  16:26

من إعداد: فلة تتاي

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-