دور الاسرة في المساندة النفسية للأبناء
عند حدوث اي ازمة او كارثة سواء اكانت طبيعية ام غير طبيعية " مصطنعة"، من المهم ان يكون للأسرة دور في المساندة النفسية الناجحة لأبنائهم، للتقليل من الآثار السلبية الناجمة عمّا يتعرض له الأبناء حين يمرون بتلك الازمات او الكوارث من تعب و توتر نفسي
و يكمن دور الاسرة الفاعلة بالتالي :
🔸 ملاحظة سلوك الأبناء
متابعة الاهل لسلوك الابناء، فإن طرأ على احد الابناء سلوك غريب لم يتعودوا عليه يجب اخذه بعين الاعتبار و تفهمه دون تهميش، مع ذكر تلك الملاحظة للأخصائي في حال كان هناك متابعة لحالته.
🔸الحوار
على الاهل إتاحة الفرصة للأبناء للتحدث عن مشاكلهم و احتياجاتهم و هذا من شأنه يخفف من معاناة الأبناء، لذلك يجب عدم ترك الأبناء يغرقون في احزانهم، و تشجيعهم للحديث عن تجاربهم فور حصولها و بعد حصولها، و خاصةً اذا لاحظ الاهل ان احد الأبناء ينطوي على نفسه من غير عادته، مع الاخذ بعين الاعتبار عدم إجبار الابن عن التحدث عمّا يزعجه اذا كان رافضاً للحديث، و في تلك الاثناء علينا تشجيعه ان يعبر بالرسم او وصف ما حدث من خلال دور يحب ان يقوم به عادةً اثناء اللعب.
🔸المرونة
على الاهل ان يؤمنوا بأن الأبناء قادرين على خلق جو افضل خلال معاناتهم، إما بأنفسهم و إما بالتعاون مع الآخرين، و يكفي الأبناء ان يبدي الكبار استعداداً لأن يقاوموا الظروف القائمة و يوفروا لهم ظروفاً افضل.
🔸الوضوح و التفهم
احياناً لا يكفي الاستماع الى الأبناء و طمأنتهم فقط، بل من المهم ان نعطي الأبناء الفرصة للإفصاح عن مشاعرهم الآنية او اللحظية من شعور بالألم و الحزن و الغضب، ولا ندعهم يشعرون بالخجل اذا اظهروا احزانهم فهي ليست دليلاً على الضعف.
🔸التعامل مع نوبات الغضب
كثيراً ما يخاف الأبناء من ارشادات الكبار و كثيراً ايضاً ما يتصرفون بعدوانية زائدة، لإنعدام الفرص للتعبير عن انفسهم بأي شكل من الاشكال ، فالأبناء بتلك الاوضاع بحاجة ماسة الى الفعاليات و النشاطات التي تشكل متنفساً لطاقاتهم و تشعرهم بأنهم قادرون على الحكم و قيادة انفسهم و السيطرة على محيطهم، و احياناً يفضل ان نترك الأبناء يعبرون عن مشاعر غضبهم دون ان ندعهم يحسون بأنهم قد اقترفوا ذنباً ما يستدعي الندم، و يمكن بعدها التحدث معهم حول سبب هذا الغضب.
🔸التعامل مع انطواء الابناء
علينا ان نحث الابن المنطوي على نفسه للمشاركة في نشاطات مختلفة و ندربه كما ندرب الصغير على المشي، ولا ننسى ان للإبن المنطوي رغبته في التعاون مع الاهل، إما ان يتعاون او يرفض ذلك.