أخر الاخبار

حياة سعيدة أخرى سيكولوجية الغفران

 حياة سعيدة أخرى سيكولوجية الغفران  



ان النظر المتدبر لمستجدات حياة الانسان تدفعه للبحث و السعي و الاستثمار فيها باطنيا و ظاهريا ، بحثا يتخلل طياته مطبات و عراقيل مغرضة ناجمة عن نفس تواقة لحياة سعيدة أخرى ... هذا السعي اللامتناهي للظفر بمسار جديد للحياة المعاشة تدفع الخلايا الدماغية للتدفق و التمرد على الفطرة السوية مخلفة حالات غير سوية متذبذبة بين محو الماضي و الانتقال الى مستقبل مشرق و بين قمع الفطرة السوية المتضمنة لمفهوم الغفران ، بين القبول و الرفض ما يزال السعي و البحث مستمرا . 


في هذا المقال سنتحدث عن كيفية التخلص من قيود الماضي لحياة سعيدة أخرى و سيكولوجية الغفران .


•سيكولوجيا الغفران :     


هناك العديد من الدراسات التي ربطت بين الغفران والصحة  النفسية و الجسدية الجيدة، فالضغوطات العصبية، والغضب المزمن على مدار وقت طويل، يؤدي إلى العديد من التغيرات في معدل ضربات القلب وضغط الدم، والاستجابة المناعية. 

    تزيد هذه التغيرات أيضًا من خطر الإصابة بالاكتئاب وأمراض القلب والسكري.

في المقابل، بإمكان الغفران أن يؤدي إلى انخفاض مستويات التوتر والقلق، وتقليل الكآبة، بالإضافة إلى انخفاض مستويات الألم الجسدي، والنوم الأفضل، وتحسين وظائف نظام المناعة، وأكثر من ذلك. الخلاصة هنا، أنه من خلال التسامح، نحن نلتئم من الداخل والخارج.

•حسب مجلة "سايكولوجي توداي" أحياناً، قد تحتاج إلى 

تحديد الأسئلة

 التي يتوجب عليك طرحها على نفسك لعيش حياة سعيدة ومستقرة من بينها :

1_كيف تستيقظ كل صباح : 

على الفرد ان يسأل نفسه عدة اسئلة تغير نمط تفكيره عن كل صباح يستيقظ فيه حتى لا يقع في النمطية ثم الاستسلام من بينها : ما الذي يوقظك في الصباح؟ صوت داخلي مليء بالقلق والالتزامات، أو صوت مليء بالإثارة يجعلك متحمّساً لما تنوي القيام به اليوم؟ في حال اخترت الجواب الأوّل، ما هي الأسئلة التي تساعدك على تغيير مزاجك وبدء يومك بشكل أفضل؟

ما هو الشيء الذي يمكنك القيام به ويجعلك تشعر بتحسّن؟ ماذا تريد أن تحقق اليوم؟ هل يمكن أن يكون هذا اليوم فرصة لتغيير كلّ شيء؟ إذا كان الأمر كذلك، فما الذي سيبدو عليه؟ ما هي الأشياء الخمسة التي تشعرك بالامتنان في حياتك؟ هل يمكنك أن تبدأ اليوم؟

2_ نوعية غذاءك : 

"نحن ما نأكله" ،  يقول الكاتب جون كيم أنه :  بات يدرك ذلك اليوم أكثر من أي وقت مضى  في الماضي، لم يكن يتناول إلّا الوجبات ذات المذاق الحلو إلا أنه بدأ يطرح مجموعة من الأسئلة، وينصح الجميع بالتفكير بها. منها، ماذا تضع في جسمك؟ هل تشعر بالجوع؟ هل تتناول وجبات مصنّعة أم عضوية؟ هل تسأل من أين يأتي طعامك؟ ماذا عن سرعة تناولك الطعام؟ هل تفكّر في وجبات تغذي جسمك بدلاً من التفكير في إطعامه فقط؟ هل يمكنك أن تبدأ اليوم؟

3_ الغضب والاستياء: 

يستحيل أن تشعر بالسعادة في حال كنت دائم الغضب، الحياة قصيرة جداً لتضيّعها في الغضب والتفكير في أمور فعلها آخرون وآلمتك، هذا سيجعلك تخسر طاقتك.

لماذا أنت غاضب؟ هل أنت قادر على الغفران بدلاً من أن تضيع وقتك في مشاعر ستجعلك تخسر بدلاً من أن تربح؟ ما الذي قد يخفف من غضبك؟ هل يمكنك أن تبدأ اليوم؟

4_الصدمة :

لا أحد يدخل مرحلة المراهقة من دون أن يكون قد تعرض إلى صدمة، جميعنا تعرضنا إلى صدمات في حياتنا، لكن ليس علينا أن نعيش معها،ما الذي حدث في حياتك وجعلك تشعر بكل هذه المرارة؟ ماذا يمكنك أن تفعل حتى لا يكون ما تعرضت إليه جزءاً من يومياتك؟


•حياة سعيدة أخرى كيف اتعلم الغفران : 

الغفران هو قرار واعٍ، وحالة ذهنية، بالإمكان تنميتها من خلال الممارسة اليومية… إليكم بعض الخطوات السهلة للبدء برحلة التسامح:

1- تواصل مع عواطفك:

قدر اللحظات التي تعيشها حاليًا، دون أي أحكام، وقد زمام المبادرة في أي فرصة تتاح لك، ثم اسأل نفسك ما الذي يمكنك أن تفعله لتخرج من هذه المشاعر السلبية؟ قد يكون الخروج في نزهة، أو قضاء الوقت في الطبيعة، أو القيام بشيء إبداعي، كالرسم أو الغناء أو الاستماع للموسيقى، علاجًا ناجحًا للحصول على مشاعر إيجابية، أو حتى بإمكانك أن تطلب المساعدة من مستشار اجتماعي.

2- تحرر من ماضيك:

لكي تمضي قدمًا في حياتك، عليك أن تحرر نفسك من الماضي، وأن تعيش في الوقت الحاضر، فغالبًا يحمل من تعرض للأذى الماضي معه، الذي بدوره سيثقل كاهله، ويشعره بالقلق، مما يصعب رؤية الخطوة التالية نحو حياة أكثر سعادة. حاول العيش في حاضرك، من خلال الجلوس بهدوء، أو الذهاب للخارج وتقدير الجمال من حولك.

3- استرجع قوتك:

ابدأ فصلًا جديدًا في حياتك، فأنت لم تولد لتكون الضحية، واعلم أن تجربة الأذى لطالما ستتكرر، لذلك التزم باختيار الغفران مرارًا وتكرارًا، ولا تسمح لأحدهم أن يشعرك بعدم الارتياح دون موافقتك.

عندما تعود المشاعر المؤلمة إليك، ذكر نفسك بأنك اخترت أن تغفر، وأنك اخترت استعادة الطاقة الخاصة بك، بالإضافة لاختيارك الحب؛ فالرغبة بالتغيير يجب أن تأتي من أعماقك، ستجدها عندما تدرك أن الحصول على حياة سعيدة وهادفة، ومليئة بالعلاقات والمحبة، هي من حقك.

4– تعلم من التجربة:

كل تجربة تتعرض لها هي فرصة للتعلم، حتى لو كانت صعبة جدًا، لكنها في المقابل، ستجعلك أقوى من ذي قبل، فالأوقات المظلمة تساعدنا على رؤية وجهات نظر ورؤى جديدة كثير هم من جعلوا من الأوقات الصعبة حافزًا لهم لإنشاء قصص جديدة وملهمة لذلك انظر لما تعرضت له من هذا الجانب وحاول الاستفادة قدر المستطاع من تجاربك السابقة، لكي تخرج بأخرى أفضل وأنجح.

5- انشر الحب والتفاؤل: 

بعد الانتهاء من الخطوات المذكورة أعلاه، ستتمكن من إرسال المحبة للأشخاص الذين قاموا بإيذائك، بدلًا من المشاعر السلبية، وهكذا ينتهي الدين العاطفي الذي بينكما وكجزء من عملية الغفران، عليك أيضًا أن تسامح نفسك، والتخلي عن فكرة أن الماضي كان يجب أن يكون مختلفًا أو أفضل مما حدث فالأمر الثابت أن الماضي لا يمكن تغييره، لذلك لا تدع الماضي يحتجزك كسجين، وحاول البحث عن القيمة المخفية لما حدث، فهناك دائمًا درس ما يمكن تعلمه، لذلك حرر نفسك وتطلع إلى الأمام.

مصادر: 

_How to Forgive and Live a Happy Life Again (A Step-By-Step Guide)‏ , Patricia Young , https://googleweblight.com/sp?hl=ar-DZ&u=https://www.lifehack.org/739440/how-to-forgive-and-live-a-happy-life-again-a-step-by-step-guide%3Fref%3Dcategory_section_post_158866

_ أربع خطوات لعيش حياة سعيدة ،ربى أبو عمو ، https://googleweblight.com/sp?u=https://www.alaraby.co.uk/%25D8%25A3%25D8%25B1%25D8%25A8%25D8%25B9-%25D8%25AE%25D8%25B7%25D9%2588%25D8%25A7%25D8%25AA-%25D9%2584%25D8%25B9%25D9%258A%25D8%25B4-%25D8%25AD%25D9%258A%25D8%25A7%25D8%25A9-%25D8%25B3%25D8%25B9%25D9%258A%25D8%25AF%25D8%25A9&grqid=6jKSTqsv&hl=ar-DZ

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-