الصحة النفسية مطلب أساسي ...متى ندرك ذلك؟
يعتني
الكثير منا بصحته الجسدية جيدا ولكنه يغفل عن العناية بالصحة النفسية، وهذا خطأ في
حق النفس.
ينبغي الاعتناء بالصحة النفسية
جيدا لأن الصحة النفسية جزء لا يتجزأ عن الصحة الجسدية
العامة؛ وبينهما علاقة وطيدة وتفاعلات معقدة فاضطراب الصحة النفسية ينعكس على
الصحة الجسدية العامة، فالمرض النفسي والعضوي يشتركان معا ويؤثر كلاهما على الآخر،
وهذا ما أكدته منظمة الصحة العالمية حيث بينت أن الاضطرابات النفسية تزيد من خطر
إصابة الفرد بالأمراض الجسدية العديدة والمتنوعة، والعكس صحيح.
إذن
يمكننا القول إن الصحة النفسية هي جزء لا يتجزأ فهي حالة من الكمال الجسدي،
والنفسي، والاجتماعي، فالعديد من الأمراض الحديثة كالسرطان والقرحة المعدية
والصراع .... الخ أثبت الطب الحديث أن منشأها نفسيا، ولأجل هذا التأثير وجب على
الإنسان أن يحافظ على صحته النفسية لتجنب الأمراض والاضطرابات التي تؤثر على صحته
الجسدية.
وما سبب
انتشار الأمراض في عصرنا الحديث وبشكل ملحوظ وبدرجات متفاوتة في الشدة والحدة
والنوع رغم التقدم العلمي والحضاري التي يعيشها إنسان اليوم، إلا أن هذه الحضارة
كانت مصدر قلق واحباط لعدم تمتع الإنسان بصحة نفسية جيدة لذلك
حان الأوان
في إيجاد
أساليب جديدة تساعدنا على الاستماع بالصحة النفسية والتي منها:
- لا
ترهق نفسك بالتفكير في الماضي والتحسر عليه.
- كل
مر سيمر وتبقى خبرات في رصيد تجاربك.
- لا
ترغم نفسك على فعلا ما لا تحب وما لا تريد إرضاء للغير.
- ابتعد
عن الأشخاص السلبيين والانتهازيين والأنانيين الذين يستغلون طيبتك ويقللون من
قيمتك.
- افهم
ذاتك من خلال معرفة نقاط قوتك وضعفك، واعلم لا شخص خال من نقاط الضعف بل اسع
لتصحيح الخلل أو اجعل منه قوة دافعة لك.
- ضع
لنفسك أهداف واقعية يمكن تحقيقها وحدد المنهج الذي تسلكه لتحقيقه والوقت الكافئ
حتى لا تصاب بإحباط.
- اتصل
بواقع وتعايش معه ولا تذوب في مواقع التواصل الافتراضية.
- صاحب
الإيجابيين واستفد من تجارب الآخرين وخذ العبر من المواقف التي مررت بها حتى وإن
كانت فاشلة.
- لا
تجامل أحد على حساب وقتك ومبادئك وتعلم قول لا في محلها.
دمتم بصحة وعافية.
- بقلم الأستاذة فتيحة بن كتيلة
مختصة نفسية