حياتنا النفسية واثبات الذات
حياتنا النفسية واثبات الذات |
حياتنا النفسية واثبات الذات
قرأت ذات مرة مقولة لستيف جوبز مفادها:
"أفعل الأشياء التي تحب فعلها حقا أبحث دائما عن رغبتك الحقيقية ,اصنع الاختلاف والتميز ، الطريقة الوحيدة لعمل أشياء عظيمه هي أن تحب ما تفعله "
حينها أيقنت أن الانسان يسموا بذاته و نفسه من
خلال تفهمه لمكامن قوته و ضعفه و كذا تفاصيل حياته الخاصة اي "استبصاره بذاته
" .
الأمر الذي يدفع الانسان للسموا هو الشعور
الداخلي الحق أنه مميز و ادراك ذلك ، ادراك انه فعلا يستحق تلك الميزة فيه .
وهذا ما نوه اليه المختص النفسي الممارس أسامة
الجامع عندما قال :
"أنت لا تحتاج أن تفعل شيئاً مميزاً لتشعر بالتميز، أنت مميز منذ الولادة، أنت تحتاج أولاً أن تنظر لنفسك أنك مميز دائماً."
الهدف هو معرفتك لذاتك و اثباتها ، من أجل إثبات الشخصية وآراءها عن طريق التواصل
والحوار، يجب أن تبدأ باحترام ذاتك أولا وإعطاءها التقدير الذي تستحقه.
عليك
أن تدرك أن وجهة نظرك ليست أقل أهمية من وجهة نظر شخص آخر، حتى وإن كان هذا
الأخير يحظى بالاعتراف والحظوة الاجتماعية أكثر منك.
أيا كان المجال (الشخصي، المهني، العاطفي،
الأسرة…) يجب أن تكيف سلوكك مع المواقف التي
تواجهها.
إثبات الذات يأتي من احترام الغير والإيمان
بطاقاته الشخصية.
من الضروري إذن تطوير بعض الصفات التي من
شأنها أن تساعدك على الارتقاء من خلال إثبات الشخصية.
و من الخلال القراءات المعمقة في علم النفس و
الشخصية الانسانية و البحث المستفيض في مفاهيم الذات و الحياة النفسية أوجدت انها
جميعها تحث الانسان الى قانون اثبات ذات واحد يغير مجرى حياة الفرد و معالم
المفاهيم الجامدة لديه ، الا وهو
قانون إثبات الذات الذي ينص على ما يلي :
"قم بين حين وحين بتحديث قوانينك وأسلوبك
حتى تصبح واضحا ومميزا للجميع" .
استوقف هذا القانون العديد من المفاهيم فالشخص
يبدأ في إظهار ثقته بنفسه منذ اللحظة التي لا يتردد فيها عن أخد الكلمة، ويفعل ذلك
باقتناع ، كما أن الشخص المستعد إلى تعزيز إثباته لذاته يعرف كيف يتصرف في مواجهة
السلوكات البدائية (عدوانية، خضوع، تأثير خادع)، استنادا إلى الكاريزما التي تميزه
والى منطقه.
وهكذا سيعمل على إخراج محاوره من حالة الخضوع
إذا كان قد وضع نفسه فيها أو سيبحث عن نقاط التشابه مع المحاور العدوانية مثلا.
"إثبات الذات يقوم على مدى إتقانك لتواصلك".
لهذا كمختصة نفسانية ممارسة أرى أن الفرد الذي
يسعى لاثبات ذاته و شخصيته لابد له أن يكون في أي نقاش منظم (له مسير) ابدأ جملك
دائما بفعلٍ تنسبه الى نفسك، (أقول ، أؤكد…)
، وهذا ما يجعل محاوريك لا يشعرون بأنهم متهمين أو مهملين بسبب وجهة نظرهم، وهكذا يتعزز
إثبات الذات لديك من غير ضرب في مصداقية الغير.
" حياتنا النفسية بيدنا و قوة حضورنا
بإثباتنا لذواتنا "
_اعداد المختصة النفسانية : جويرية بريطل