: . يا
صديقي : الصداقه
اسمى حب في الوجود، كنز لا يفنى ابدا، رمز للحب و الخلود، حب طاهر لا نفاق ولا حسد. هي كون ليس له حدود ولا شروط و بنود هي
احترام الود و عشرة للابد. فيا صديقي ، ويا ألفة
روحي ، ويا رفيق دربي ودواء لكل جروحي ،كم انا سعيد لأن الصداقة لم تأتي بسعر ولو
كانت كذلك فلن أكون قادراً على دفع وجمع ثمن شخص رائع مثلك ، رفيق الدروب ، فيك كل
خصال المثابرة والعمل الدؤوب ، تعلمت منك الشيئ الكثير، تعلمت منك ان الوفاء ليس
بالأمر اليسير ، جلوسي برفقتك او كوني معك يطابق تماما جلوسي مع نفسي ، لقد
جُسِدتَ في صورة لي ، كالوقوف أمام المرآة ، وإلقاء السلام والكلام والكثير من
الابتسامات . رفيقي
في كل الازمات ، وحلي المفضل لتجاوز المشكلات ، وقوفك معي وجلوسك بجانبي ومواساتك
تجسدت كلها في منظر تراكم عدد من السحبات ، ثم تمطر ! تمطر
امطار خير وبركات ، وهذا المطر صورة لجمال نطقك بتلك الكلمات (المواسات عند وقوع
امر محزن ) ، انت صديق صدوق اختارك الله لي صديقا فنعم تلك الصدقات ، رسمت خطط
لنجاح ووضعتني بجانبك .. فقد كنا ولازلنا اسلحة لهذا الكفاح . يقال
ان الصديق مثل الكتاب ، يجب ان تقرأه لتقدر جماله ، وفعلا انت افضل كتاب ورواية ،
وأروع قصة وحكاية ، السند والاخ فقد كنت كجدار حماية . فالصداقة
هي ذلك المنبع العذب الذي يعطينا الصبر الكافي على العيش في صحراء الحياة القاحلة
، فقد قالو قديما اختر الطريق قبل الرفيق ، لأن الصداقة كالرزق بل هي رزق امر
قَدَري لا يد لنا فيه ، فهناك من يكون سعيد الحق فيه وهناك بعضنا الآخر لم يقدر له
القدر ان يصيب منه شيئا ، الصداقة لا تعترف بقيمة الوقت فيها ، وخصوصا في طور
نشأتها ، فقد تجد انك تربيت مع شخص عشت معه عشرات السنين ، الا ان علاقتك معه
لاتتجاوز المعرفة السطحية ، ولا يوجد هناك وفاق وتفاهم بينهما ، مع انك تعرفه
ويعرفك ، لذلك قد ترى العديد من الإخوة غير اصدقاء ، وإن كانت من نعم الله علينا
ان يكون الشقيق صديقا ، وهذا بالطبع لا ينفي ان مرور السنوات على الصداقة التي
تأسست على أسس سليمة من التفاهم والتوافق والتجرد من المصالح ، لا يزيدها إلا قوة
وصلابة ، مع ماتمر به هذه الصداقة من اختبارات ومواقف مصيرية في حياة الاصدقاء
وخلال مرور الزمن . حروف
كلمة الصديق ليست كالحروف الاخرى : ص:
الصدق . د:
الدم . ي :
يد واحدة . ق :
قلب واحد . بقلم
توفيق سحنون .
تعليقات