أخر الاخبار

الضحية، عقلية الضحية



من هو الضحية: هو شخص يركز على العوامل و المشاكل الخارجية ليبرر المشاكل و المسؤوليات التي هو يعيشها في الوقت الحالي، كالذي يقول (أنا حزين بسبب مجتمعي) في حين أنه يمكنه تغيير المكان او محاولة التأقلم، وهو شخص مستسلم كل الإستسلام ، وغير واعي على تلك الأفكار الموجودة بداخله، ليس لديه ثقة أو فوة، حتى كلماته ليست بتلك الصدى، كلماته كلها سلبية(انا لا املك، انا لا شيئ ).
يعني وبإختصار العبارة( يعطي تبريرات فشلها كلها للخارج_)

ولكن ماهيا الأسباب التي تجعل الإنسان يلعب دور الضحية
1الخوف : إن الشخصية الضحية تخاف إتخاذ قرارات في حياتها.
ولمواجهة الخوف من إتخاذ القرار تتجه الشخصية ذات العقلية الضحية لتبرير كل فشلها على الأخرين، أو المجتمع، أو الظروف، 
وهو هنا نوع من تحويل نفسي لا شعوري للمسؤولية من إتخاذ القرار، لأنه ليس لدبه ثقة في نفسه ليتخض قرار ملائم، فيظن أن أي قرار سيتخضه سيفشل.
 وهنا قد يأتيك سؤال ، هل الإنسان يولد بشخصية الضحية: 
طبعاُ لا، واكنها تبدأ في التكوين منذ الصغر حينما يبدأ الطفل بتكوين تجارب حياتية، ولكن يأتي الأشخاص المحيطين به و يوبخونه على هذا التصرف بسبب الخوف أو القلق المفرط على الطفل، ومن هنا يبدأ تكوين الألم نتيجة هذا التوبيخ، ومع مرور الايام يتجه الطفل داخل هذا الانسان على الهروب من التجارب الجديدة والقرارات، خوفاً بداخله ان يعيد نفس الالم.

حينما كان صغيراً إذا توبخ و تم صدمه عاطفياً فبدأ يهرب من إتخاذ القرارات و يحول المسؤولية للخارج بطريقة لا شعورية،
فهو يلقي كل شئ خارجاً لأجل أن تضل المدرسة و الاهل و المجامع محباً له ولا ينبضه.
..
الشخص الضحية يحتاج من الناس القبول و التقبل فيحاول دوماً أن يشكي عن حياته و يبرر تصرفاته، لأجل أن يحصل على التعاطف و التقبل من الناس، وهذا النوع عموماً تجده سلبي، يتصرف أمام الناس بشكل سلبي، ويحسس الناس الذين بجانبه كأنه ممتص للطاقة الإيجابية، وهناك نوع أخر وهو من يعيش الدور جيداً ينعزل و ينطوي على ذاته ويصبح تعامله مع الناس كثيراً صعب ، لهذا الشخصية الضحية موجودة في كل شخص منا، ولكن هناك فئة تحترف هذا الدور، وأغلب حياتهم وهم بهذا الدور.
......
كيف يمكن الخروج من هذا الدور:
1: الاستبصار أو الوعي بذواتنا وبأننا نلعب دور الذحية بجانب او كل جوانب حياتنا.
2:محبة الذات: فيها السبيل الأمثل للوصول لحل الوعي و فهم الدور.
3:بجب أن لا نكره هاته الصفة لدينا، لانه إذ كرهناها لن نعالجها بل سنقاومها، لأن هاته الصفة أحياناً تحمينا من الشعور بالألم، فلهذا يجب ان نحبها، أن نستوعبها، و نذهب للبحث عن الأسباب.
4: ان نصارح ذواتنا بأسئلة مثل: لما نلعب دور الضحية، مما نخاف، وماهو الأمر الذي نخافه ؟.
5: الإسترخاء
 مقتبس من منصة إدراك بتصرف 
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-