أخر الاخبار

الغضب



الغضب



يقول احد النفسانيين ان من يغضب كثيراً هو شخصية ضعيفة وفي معظم الاحيان كاذب ، فمثلا لو نظرنا الى الانسان من ناحية

 تصرفاته السلوكية لأيقناً تماما حجم المعانات النفسية التي يمر بها ، وعن كمية الرسائل العصبية التي تسري بسرعة بين الخلايا المراكز العصبية ثم تتوزع على الاعصاب الحسية
فأنا هنا اتحدث عن حجم الضغط الذي يشعر به ذلك الانسان ، حيث تقول احد الحكم ان الضغط يولد الانفجار ، ومن جهة اخرى يشعر هذا الفرد الذي يغضب بالشد والقوة ، ومن هنا نستحضر هذه الحكمة ليس الشديد بالقوة بل الشديد من يتماسك نفسه عند الغضب .

كما ان الانسان الغضوب تجد فيه ميزة الهروب من الحقيقة او الانسحاب من الحوار الذي يكون فيه الأسئلة موجهة اليه ، فتكون اجابته اما عبارة عن تزوير او تجنبها او بطريقة قد تكون محرجة للطرف الآخر .

ويعود الغضب الى أسباب خارجية وداخلية ، فقد يكون على شاكلة انسان او نتيجة ازمات سابقة تعرض لها ، وقد تكون بسبب كثرة التفكير في الامور الشخصية او العائلية التي تثير فيه مشاعر الغضب لحظة استرجاعها . وهنا نقدم بعض العلاجات لمشكل الغضب ،

فقد اعتمدت بعض النظريات التي تتعامل مع الغضب على مفهوم اساسي وهو ضرورة التعبير عن الغضب سواء بضرب الوسادة انتهاءا بالصراخ (scream therapy) ، وعلاج الصراخ يتم فيه ترك المريض في غرفة لوحده يصرخ لمدة ساعات ، لكن اتضح ان هذا العلاج يزيد من حدت الغضب ، وليس بمثابة علاج . كما ايضا هذه النظريات العلاج بالباء الادراكي والعلاج الروحي الذي يعي فيه الشخص ان إدراكه لنفسه والآخرين هو إدراك خاطئ ويمكن اصلاحه عند ممارسته التخيلات والرياضة الروحانية مثل التأمل التي تقوي من مهاراته في إلتماس الأعذار لغيره .
بقلم: توفيق سحنون
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-