حقيقة نجاح الشخصيات السايكوباتية!
أنتشرت بالاونه الاخيرة نماذج لشخصيات متناقضة، الناس عامتا والمشاهير خاصتا فتجد مغني على سبيل المثال ،اغانيه من انجح الاغاني العاطفية واقربها للقلب لكن في الحقيقة هو شخص متعدد العلاقات ، ويكاد لايتأثر ولايؤمن بكلمة من اغانيه ، وكذلك الامر بالنسبة الى عامة الشعب مثلا ؛ مدير لديه مايكفي من الشعبية والسمعة الجيدة في مجال عمله ،لكن عند التعاملات الشخصية فهو شخص اخر مليئ بالنرجسية والانانية والاستعلاء وهو شخص خبيث ومنافق!
اكاد اجزم اننا جميعنا قابلنا هذه النماذج واثارت حيرتنا فكرة نجاح هؤلاء الاشخاص كيف بمقدورهم التأثير على عامة الشعب؟! وهم بالاصل اشخاص سايكوباتين مضطربين ! كتعريف للشخص السايكوباتي : هو شخص يتمتع بكريزما عالية وقدرة على الكذب والتلاعب ومعرفة نقاط ضعف الشخص المقابل وهو شخصية جذابة وغالبا ذو منصب عالي بأستطاعته المحافظة على علاقاته الاجتماعية لمدة طويلة لكنه شخص مستنزف إنتهازي ولديه القابلية للميول الاجرامي ... في مقال This study " explains why psychopaths are so "successful
يشرح ان الاشخاص السايكوباتين يتميزون عن غيرهم بقدرتهم على كبح اهوائم ورغباتهم الحقيقية الدفينة اكثر من غيرهم مما يؤلهم للوصول الاسرع لمبتاغم ،بيد ان السايكوباتين يتميزون اصلا بمقدرتهم على تجاوز الاشخاص والمشاعر في سبيل منصب او في سبيل تحقيق غاية معينة فهم من ناحية صبورين ومن ناحية اخرى هم يتمتعون بقدرة هائلة على إسماعنا مانرغب بسماعه!
وهم قادرين على تجاوز اية عقبة امام طموحهم حتى لو كانت أشخاص ولديهم القدرة الهائلة على إسقاط عيوبهم بالاشخاص الاخرين الغير ناجحين ..!
قد يكون أصحاب المناصب العليا بسمات شخصيتهم السايكوباتيه يتشابهون بنفس السمات مع اشخاص مسجونين بسبب جرائم جنائية ...! الفرق بين الصنفين هو قدرة السايكوباتي الناجح على كبت وإخفاء نواياه الحقيقية تجاه المجتمع والتحكم بها ،فهم يطورون سمات عالية من التحكم الضميري تعمل على تثبيت إندفاعاتهم تجاه المجتمع اكثر من نظرائهم الاخرين.
هذا مايفسر في بعض المرات نجاحهم اكثر من غيرهم في بعض المجالات برغم تناقض شخصيتهم .
وكما تقول الكاتبة آنيتا بروكنر في وصف الشخصية السايكوباتيه ... "برأيي من اعمق الاوصاف و لم يتعدى" السطرين : (ليس لديك فكرة كيف يبدو العالم جميلاً بمجرد أن تقرر أن يكون كله لك وحدك، ولا كيف تكون قراراتك أكثر صواباً بمجرد أن تصبح في منتهى الأنانية.)
-- بقلم : خلود ابوارشيد .