العدوان النفسي
 |
لطالما امنت أن العداون النفسي واثاره المترتبة للمدى البعيد اقوى من العدوان الجسدي ،ذلك لاينكر بتاتآ سوء اثار العدوان الجسدي،لكن مقالنا اليوم سيتناول العدوان النفسي وسنلقي الضوء عليه وعلى اثاره المترتبة على النفس البشرية. اكاد اجزم ان جميعنا تعرضنا بيوم من الايام لموقف شعرنا به اننا تلقينا صفعة قوية داخلية ولكن اثارها لم تكن واضحة للاعين لقد كانت اثارها داخلية متعمقة لمرحلة اننا ظننا اننا نسيناها ولكن اؤكد لكم نعم اننا نسينا لكن الاثر ضل محفور في تصرفاتك،افعالك،قراراتك..الخ..
إن العدوانية النفسية هي المواقف التي تعرضنا لها من الاهل او من المجتمع القريب او البعيد وكان يظهر بها الكثير من الاعتداء والتنمروالعنف المكبوت.
نحن كتلة من المشاعر والاحاسيس، إن الدماغ غير مؤهل على التعامل مع الازمات بشكل سطحي لذلك هوه يختزن الاسائات التي نتعرض لها ويتعامل معها بطرق غير واعية لنا.
إن القهر والعنف الذي نتعرض له لايختفي وإنما يتحول لسكون او ينفجر فجأه ومن الاشكال التي يخرج بها العنف المكبوت
- ١.دس المكائد
- ٢.محاولة ايذاء الاخرين
- ٣.الغضب على اشياء سخيفة
- ٤.التعصب
- ٥.التحامل على المختلف
- ٦.كثرة الدفاع عن النفس والتبرير
- ٧.الحساسية المفرطة
- ٨.النظرة الدونية للذات .
ويوجد العديد من الاشكال لهذا العدوان لكي يخرج او ينفس عن غضبه. إن العدوانيه تحتاح لتصريف عندما لاتصرف العدوانيه فأنها ترتد على الذات ومن اشكال العدوانية التي ترتد على الذات هي النظرة السودادوية واريد ان القي الضوء ايضا على مثال يجسد معنى فكرة العدوان الذي يرتد على الذات بأغرب اشكاله وهي امراض النساء.ان النساء يكاد يكونو من اكثر فئات المجتمع المتعرضة للعدوان فيظهر ذلك ببعض امراض الامهات بأن تشعر بألم الاضطهاد فيصبح الالم الجسدي لديها يتكرر بعدة اشكال وعند الفحص يظهر سلامة الاعضاء وهذا يؤكد على عملية اخراجها للعنف عن طريق جسدها ومحاولة منها (الغيرواعية)لأبتزاز اطفالها وعائلتها للفت إنتباههم وطريقة غير واعية لمناشدة الاطراف التي اهملت غضبها وحاجتها عندما حاولت ان تعبر عنها هذا ان كانت في بيئة يسمح لها ان تعبر فيها ولكن إن لم تعبر فستكون في بعض الحالات هذه الطريقة التي سوف تعبر بها عن الغضب الداخلي الذي لم يجد طريقه للتسلل للخروج غير بهذه الطريقة وفي الحالتين هي الضحية .
إن العدوان النفسي من اخطر الامراض التي يعاني منها المجتمع وهي سبب العديد من المشاكل التي في ظاهرها مجهولة الاسباب،إن الوعي هوه اول مفتاح قد يساعدنا على فتح بوابة التشافي كخطوة مبدئية أن نعي ونعترف اننا تعرضنا واننا نمارس هذا العدوان وان نبحث ونقرء وندرس حالتنا النفسية والاسباب التي أدتنا لسلوك هذه الاشياء، أرفع من مقايسسك دائما وانظر لنفسك على انك فرد واعي وابحث حول الموروثات والمعتقدات والتقاليد وانظر كيف ولماذا توارثتها، احط نفسك بمجتمع متقبل لك يشبهك. واخيرا اتمنى لكم رحلة ممتعة في اكنشاف الذات والخروج من منطقة الراحة والعيش بوعي اكبر.
من اعداد:_خلود ابوارشيد