رابع اضاءاتنا 💡✨
اختيار الأوقات المناسبة للحوار .
يعتبر الحوار بين الزوجين ركيزة أساسية تساعد على معرفة و مشاركة الزوجين في أمور مهمة أو عادية في الحياة اليومية ، حيث أن التّعبير عن المشاعر أمر مهم للغاية؛ ليعلم الزوج، أو الزوجة، ما يعنيه كلّ منهما للآخر، مع الأخذ بعين الاعتبار أنّ الحوار بين الزوجين ينقسم إلى عدّة أقسام، ومنها: التواصل اللفظي، والتواصل غير اللفظي، أمّا التواصل اللفظي فيشتمل على التّعبير عن مشاعر الحب والتقدير للشريك، إضافةً إلى التعبير عن الأمور السّلبية التي تجعل الزوجة، أو الزوج لا يشعر بالسّعادة، إذ لا يمكن أن تكون الحياة الزوجية سعيدة وناجحة وأحد الزوجين يكبت استياءه في داخله، أمّا بالنّسبة للتواصل غير اللفظي، فيعتمد على لغة الجسد، ويأتي دورها في معرفة قابلية الشريك للاستماع بشكل منفتح للحوار، وقابليته لتطبيق ما سمعه .
لذلك فإن التوقيت المناسب للحديث و الحوار بين الزوجين مهم جدا لكليهما ، و أن انعدام الحوار بين الزوجين من أكثر مشاكل الزواج شيوعاً.
فما أهمية الحوار بين الزوجين ؟
و ما أهمية التوقيت المناسب لذلك ؟
كل هذا سنتعرف اليه من خلال اضاءتنا التالية :
رابع اضاءاتنا 💡✨اختيار الأوقات المناسبة للحوار.
إن أكثر ما يرهق الحوارات الزوجية ويجعلها غير ناجحة وغير قادرة على امتصاص المشكلات التي تقع بين الزوجين هو إخفاق كلا الزوجين أو أحدهما في اختيار الوقت المناسب للحوار.
فالحوار هو فن يجب أن يتعلمه طرفا العلاقة، وهو حرفة ومهارة تحتاج للممارسة والتدريب.
فلا يمكن أن نتوقع حواراً ناجحاً عندما يكون أحد الطرفين متعباً أو يعاني من ضغوط نفسية أو اجتماعية أو غيرها ، كما أن أسلوب الحوار له آداب وفنون يحسن بالطرفين معرفتها مثل الإنصات الجيد، وعدم رفع الصوت بالحديث والتركيز على قضية محددة وغيرها.
•الوقت !
يعتبر الوقت المناسب لبدأ الحوار أهم نقطة رابحة سواء بالنسبة للزوج أو الزوجة ، حيث أنه لا يمكن للزوجة استلام الزوج من عند الباب بعد عودته مباشرة من العمل مرهقا و فاقدا للطاقة كل هذا سيخلق جوا مكهربا و شديد الصدام ، كما لا يمكن للزوج أن يبدأ الحوار و الزوجة في حالة مزاجية سيئة حيث أن أغلب تلك الحوارات ستنتهي بصدام بينهما .
اختارا الوقت المناسب الذي يساعدكما عندما تكونان في وقت هاديء و مناسب للتحدث .
•الانصات !
ان أهم ركيزة ليكون الحوار فعالا لابد من الانصات الجيد و بكل اهتمام لما يقوله احد الزوجين ، هذا بالتأكيد يدعم و يعزز ثقة الشريك في التحدث بكل أريحية و ثقة عن سعادته او ما يؤرقه .
• لغة الجسد !
من الجيد أن ينتبه الزوجين للغة جسد كليهما لمعرفة الوقت المناسب للحوار و أثناء بدأ الحوار لابد أن يكون عقليهما و جسديهما حاضرين أثناء ذلك حيث لا يمكن بدأ الحوار و أحد الطرفين يمسك هاتفه ملتهيا به عن شريكه أو يكون قابضا على كفيه بجلسة غير مريحة تبعث معاني "أسرع او استعجل ...الخ " .
في الأخير لا يسعنا القول سوى أنه يمكن حل مشكلات قوية بين الزوجين فقط إذا وجد الاحترام، ولا يمكن حل مشكلات تافهة بين الزوجين إذا غلب التهكم والسخرية على العلاقة وغاب الاحترام، معضلتنا ليست في غياب المشكلات بل في ضعف مهارة إدارتها.
_اعداد المختصة النفسانية : جويرية بريطل