جغرافيا
المخدرات:
لا تخضع تجارة
المخدرات المحظورة لقوانين السوق فقط، وإنما لقوانين إقتصاد البقاء أيضاً، و
معروفة المناطق المرئيسية المنتجو طبعاً: أمريكا اللاتنية(كولومبيا، بوليفيا،
بيرو) هناك إنتاج للكوكايين، وفي أفغانستان هناك إنتاج كبير للهيروين، وفي كل
أرجاء العالم- وبخاصة المغرب الأقصى- نجد إنتاجاً للقنب، وفي أوربا وجنوب شرق أسيا
ثمة إنتاج المخدرات الإصطناعية و المنبهات الأمفيتامينيةamphetamine .
إن معظم الدول المنتجة
للمخدرات المحظورة دول فقيرة، تدر تجارة المخدرات لإقتصادها مبالغ طائلة: 10 ٪ الى 15
٪ من الناتج المحلي لأفغانستان، و 2 الى 3 ٪ من الناتج المحلي لكولومبيا، و1 ٪ منه
في بوليفيا، و الجدير بذكر أن هذه الأموال والتي تثري فئة معينة فقط، لا تعزز
فعلياً تطور هته الدول. (نيكول، 2005، صفحة 25)
هناك علاقة بين تجارة
المخدرات و الصراعات المحلية و الإقليمية، ففضلاً عن بيئة يشوبها عدم الاستقرار و
النزاعات، فالمخدرات و تجارتها تساهم في تمول هته الصراعات، كمثل أفغانستان و
كولمبيا أو البلقان، وقد تحقق أيضاً مآرب إستراتجية أو دبلومسية أخرى حين أنها قد
تساعد في نفس الوقت على تشويه سمعة سياسي.
إن الدول المتقدمة إنتقائية في سخطها، فمن كان
يدري أن 90 ٪ من القنب المستهلك في فرنسا مصدره المغرب الأقصى، وهذا بتوزيع من كل
من المهاجرين و المواطنين، إذن المخدرات هيا لعبة عالمية، تتنزف مال البعض لتغني
العض، ولها معاني الصراع الإديولوجي العالمي. (نيكول، 2005، صفحة 26)